منوعات

بالتفاصيل.. حكاية فتاة ألمانية فاتنة فرت من بلدها.. فوجدوها بين بقايا داعش في الموصل

بالتفاصيل.. حكاية فتاة ألمانية فاتنة فرت من بلدها.. فوجدوها بين بقايا داعش في الموصل

لا حديث في وسائل الإعلام الغربية إلا عن حكاية فتاة ألمانية فرت وهي تلميذة من بلادها، قاصدة دولة “داعش” المزعومة، وعثر عليها تعيش في الأنقاض في مدينة الموصل العراقية.

بدأت حكاية ليندا وينزل حينما كانت تلميذة في عمر الـ16 عاما، حيث كانت تسكن بلدة بولسنتيز بالقرب من دريسدن، وقد عثر عليها مع أفراد من الشرطة النسائية المثيرة للرعب، اللائي كان بعضهن يرتدين سترات انتحارية.

وقال موقع العربية إن ليندا كانت قد هربت من ألمانيا قبل عام بخدعة مثلت فيها أنها هي أمها كاترين، وسافرت من فرانكفورت إلى تركيا، قبل أن تواصل طريقها إلى سوريا.

وتعتقد الشرطة الألمانية أن ليندا وقعت في حب رجل مسلم قابلته عبر الإنترنت، وأقنعها بالانتقال إلى #سوريا للانضمام لهم والعيش بجواره.

وكانت من بين عشرين من أتباع داعش الذين تم القبض عليهم في الموصل، بعد معركة استمرت عشرة أشهر، أدت لهلاك 25 ألفا من المتطرفين، وتدمير ثاني أكبر مدينة في العراق.

ومن بين المعتقلين العشرين نساء من روسيا وتركيا وكندا والشيشان، تم ضبطهن جميعا خلال عمليات التطهير العسكري للمدينة يوم الخميس الماضي.

وأكدت السلطات في ألمانيا، التي أدرجت اسمها كمشتبه بارتكابها أعمالا إرهابية، بعد اختفائها، أنها تدرس صور ليندا التي التقطت في مدينة الموصل المحررة حديثا، لتقرر أنها فعلا للشخصية نفسها.

وقالت صحيفة “دي فيلت” الألمانية نقلا عن مصادر أمنية: “إن الفتاة الأسيرة هي بالتأكيد التلميذة المفقودة نفسها”.

وكانت ليندا التي غيرت اسمها إلى مريم، تنشر أحيانا صورا لنفسها على صفحتها بفيسبوك، تظهرها وهي ترتدي الحجاب.

وقال المدعي العام لورينز هايس: “هناك نتائج جديدة في التحقيق الجنائي يجري اختبارها والتأكد منها، وعندما يتم ذلك سوف يستأنف التحقيق”.

 

الطريق إلى داعش

وكانت ليندا غير سعيدة في المنزل وحياتها، لهذا تحولت إلى #الإسلام، وسرعان ما بدأت في التعامل مع أتباع داعش في الشرق الأوسط على غرف الدردشة على الإنترنت، لتجد معنى حياتها معهم.

وأخبرت صديقاتها الشرطة أنها بدأت تعلم اللغة العربية، وكانت تأخذ القرآن معها إلى المدرسة، وبدأت ترتدي ملابس محافظة، حيث أصبحت مفتونة بالإسلام قبل اختفائها.

وكانت ليندا تحت مراقبة مسؤولي المخابرات الألمانية ضمن دائرة المشتبه فيهم بالتخطيط لجرائم خطيرة ضد الدولة، قبل أن تهرب إلى الخارج وتسقط مع الجماعات التابعة لتنظيم داعش، ومن ثم تهريبها إلى العراق .

 

خداع الأم والتزوير

قبل فرارها، قالت ليندا لوالدتها إنها ستبقى مع مجموعة من الأصدقاء، ولكن بدلا من ذلك قامت بتزوير رسالة تدعي أنها كاترين “الأم”، سمحت لها هذه الورقة بسحب الأموال من البنك، التي تمكنت من استغلالها في تدبير أمر هروبها.

ومن ثم استخدمت التفويض المصرفي المزور وأوراق هوية والدتها المزورة لشراء تذكرة إلى اسطنبول.

وعندما لاحظت والدتها أنها كانت في عداد المفقودين، كانت الفتاة المراهقة قد سافرت جواً بالفعل إلى تركيا واختفت.

وقالت والدة ليندا في يوليو/تموز من العام الماضي: “عندما لم تعد، واكتشفت أنها لم تكن موجودة هنا، أعلمت الشرطة بالأمر”.

وأضافت الأم: “تم العثور في غرفتها تحت الفراش على نسخة مطبوعة من تذكرة الطائرة إلى اسطنبول، وهذا أشعرني بالصدمة، فابنتي لم تسرق أبدا أو تكذب من قبل أو تفعل شيئا من هذا القبيل”.

وأضافت: “خضعت لغسيل دماغ شامل، وتم إقناعها بأن تغادر البلاد بواسطة أحد الأشخاص، وهو الأمر الذي تمكنت من إخفائه عني”.

وتقول زميلتها بالفصل المدرسي، جولي ابنة الـ 16 عاما، إن ليندا صديقتها المفضلة تغيرت مع الوقت، وشيئا فشيئا كانت قد ابتعدت عن الجميع.

وأوضحت: “فجأة أصبحت تلبس الملابس الطويلة، وبدأت تتعلم اللغة العربية وتقرأ القرآن”.

وقد تولت الشرطة الجنائية لولاية ساكسونيا بحثا دوليا عن الفتاة منذ تلك الأيام ساعة اختفائها وعقب إبلاغ والدتها.

والآن بعد العثور عليها، فقد اعترف الوكيل العام تيل نيومان (54 عاما) بأن مكان وجود الفتيات لا يزال مجهولا.

 

تابع كل النجوم على تطبيق نبض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى