منوعات

يبلغ طولها 115.85 متر .. هايبيريون أطول شجرة في العالم غير مسموح لك زيارتها لهذا السبب

شجرة هايبريون “Hyperion” الأمريكية، هي أطول شجرة حيّة في العالم، من فصيلة “Sequoia Sempervirens” ذوات الخشب الأحمر، وتقع في حديقة ريدوود الوطنية في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، ويبلغ طولها 116.07 مترًا حسب القياسات الأخيرة في عام 2019م، أي ما يُعادل طول مبنى بـ35 طابقًا.

يعود عُمر الشجرة إلى ما قبل 600-800 عامًا، وهي صغيرة نسبيًا؛ وذلك لأن أشجار الفصيلة نفسها ذات الخشب الأحمر يمكنها أن تعيش حتى 2000 سنة، لذا، يمكن لشجرة هايبريون أن تنمو أكثر ويزداد ارتفاعها مع الوقت.

تم اكتشاف هايبريون في 25 أغسطس عام 2006م، وذلك من قِبل العالمان الأمريكيان كريس أتكينز، ومايكل تايلور، ومنذ حينها، تم حظر الوصول إليها من قِبل المتنزهين والمتسلّقين؛ وذلك من أجل حمايتها.

تتميّز شجرة هايبريون بخشبها الأحمر المميّز، وتقع وسط غابة ساحلية قديمة من الأشجار ذات الخشب الأحمر، والتي تطلّ على ساحل المحيط الهادئ مباشرةً، وتضمّ الغابة الكثير من الأشجار شاهقة الارتفاع أيضًا.

يُجدر بالذكر أنّ على بُعد عشرات الأمتار فقط من شجرة هايبريون، توجد آثارٌ واضحة لقطع الأشجار وإزالة الغابات، والتي تعود إلى سبعينيات القرن الماضي، مما يعني أنّها كانت على وشك أن تنقطع وتُزال تمامًا.

ممنوع زيارة هايبريون

 باتت شجرة “هايبريون”، التي تعترف موسوعة غينيس للأرقام القياسية بها كأطول شجرة حيّة في العالم، محظورة رسميًا على الزوار.

ويمكن لأي شخص يتم القبض عليه بالقرب من الشجرة مواجهة عقوبة تصل إلى 6 أشهر في السجن، وغرامة قدرها 5 آلاف دولار، وفقًا لبيان أصدرته “حديقة ريدوود الوطنية” في كاليفورنيا الأسبوع الماضي.

وواجهت الشجرة، المتواجدة في أعماق الحديقة، والتي لا تتمتع بمسارات تؤدي إليها، تدهورًا بيئيًا خطيرًا من الباحثين عن الإثارة الذين زاروها منذ عام 2006، عندما عثر عليها اثنان من علماء الطبيعة.

وذكر بيان في موقع الحديقة الوطنية عبر الإنترنت أن شجرة “هايبريون” تقع بعيدًا عن الدرب، كما أن الوصول إليها يتطلّب اختراق النباتات الكثيفة.

وأضاف البيان: “رغم الرحلة الصعبة، إلا أن الشعبية المتزايدة لهذه الشجرة البعيدة، نتيجة المدونين، وكُتّاب السفر، والمواقع الإلكترونية، أدّت إلى تدمير البيئة المحيطة بهايبريون”.

وقال رئيس الموارد الطبيعية في الحديقة، ليونيل أرغيلو، لموقع San Francisco Gate الإخباري إن المنطقة ذات خدمات محدودة للهواتف المحمولة، وتحديد المواقع (GPS)، ما يعني أنه قد يكون من الصعب للغاية إنقاذ أي متنزهين مفقودين، أو مصابين في المنطقة.

وبالإضافة إلى التعرية، والأضرار الموجودة عند قاعدة الشجرة، هناك مشاكل ثانوية ناتجة عن تدفّق الأشخاص.

وأوضح أرغيلو: “كانت هناك قمامة، وكان الناس يُشكّلون المزيد من المسارات الجانبية لاستخدام الحمام. وهم يتركون ورق المرحاض المستخدم، وفضلات بشرية، وهذا ليس شيئًا جيدًا”.

ولا يُشكّل البشر التهديد الوحيد لهذه الأشجار العملاقة.

تابع كل النجوم على تطبيق نبض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى