زمان يافنمشاهير

تفاصيل واقعة تعرض سامية جمال «للسرقة» من ضابط إنجليزي في ملهى ليلي

الراقصة المصرية الراحلة سامية جمال، كانت تكن للإنجليز كرهًا كبيرًا، وقت تواجدهم في مصر، مثلها مثل باقي النجوم الذين عانوا من ويلات الحرب العالمية الثانية.

سامية جمال، وصفت الإنجليز بأنهم شعب القراصنة، وأنهم يخفون حقيقتهم عن الناس، وماهم عليه من جمود العاطفة وبلادة الحس وفقدان الضمير.

وأضافت سامية جمال في لقاء قديم لها بمجلة “الكواكب” نشر عام 1956، في العدد  رقم 278: «في مصر رأيت من طباع الإنجليز وشرورهم الكثير، ففي مطلع الحرب العالمية الثانية كنت أعمل راقصة في ملهى “آلدولز”، وكان الدخول فيه قاصر على المصريين والضباط الإنجليز».

وتابعت: «جرت العادة بأن يتقدم أحد المتفرجين ليحيي الراقصة بعد انتهاء فقرتها، وذات ليلة تقدم مني ضابط إنجليزي ليحييني وتفقدت أسورة ذهبية كانت في يدي فلم أجدها»

وكشفت قائلة « بالبحث عنها وجدت الضابط الإنجليزي جالسًا مع زملائه وفي يده الأسورة، ووجد المسؤلين في الملهى صعوبة كبيرة في استردادها منه».

ولم تكن هذه هي المرة الوحيدة التي عانت فيها من الإنجليز، فذكرت في نفس المقال، مواقف عديدة تعرضت لها خلال سفرها للخارج من راقصات إنجليزيات، فرضت الظروف عليها أن تتواجد معهن في نفس الفندق.

ولدت “سامية جمال” يوم 22 فبراير عام 1924م في محافظة بني سويف، وبدأت مشوارها الفني في أواخر الأربعينات من القرن العشرين مع فرقة “بديعة مصابني” حيث عُرفت باسم “سامية جمال” وكانت تشارك في التابلوهات الراقصة الجماعية.

وفي عام 1943م اتجهت “سامية جمال” للتمثيل وشاركت في العديد من الأعمال السينمائية حيث شكلت ثنائي ناجح مع الفنان فريد الأطرش في عدة أفلام وقدّمت على أغنياته أحلى رقصاتها وأشهرها، ومن أبرز أعمالهما سوياً: “حبيب العمر” و”احبك أنت” و”عفريته هانم” و”آخر كذبة” و”تعالى سلم” و”ما تقولش لحد”.

حتى ترددت الإشاعات حول وجود قصة حب كبيرة جمعت بينهما، إلا أن عدم زواجهما وضع حداً لهذه العلاقة، لتتزوج “سامية” بعد ذلك من الفنان “رشدي أباظة” في أواخر الخمسينيات، كما تزوجت في في بداية حياتها الفنية من شاب أمريكي يُدعى “عبد الله كينج”.

لم يكن نجاح الفنانة المصرية المتألقة محلياًً فقط؛ بل أن شهرتها امتدت إلى الكثير من دول العالم حيث شاركت برقصة لمدة ثلاث دقائق في الفيلم الأمريكي “Valley of the Kings”، كما مثلت دور البطولة في الفيلم الفرنسي “علي بابا والأربعين حرامي”.

وفي أوائل السبعينيات أعلنت الفنانة “سامية جمال” اعتزالها الفن والأضواء ثم عادت مرة أخرى للرقص في منتصف الثمانينات، ولكنها سرعان ما عادت للاعتزال مرة أخرى حتى وفاتها في الأول ديسمبر عام 1994م عقب غيبوبة دامت حوالي 6 أيام في مستشفى مصر الدولي بالقاهرة، لينتهي بذلك مشوار من العطاء امتد لما يقرب من النصف قرن.

تابع كل النجوم على تطبيق نبض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى