احذري.. مرض سكر الحمل يعرضك أنتي والجنين للخطر

يصاب بعض النساء الحوامل بمرض سكر الحمل خلال فترة الحمل، مما يشكل خطر على صحتهم وصحة الجنين خاصة إذا لم يتم اكتشافه واختصاصه وعلاجه.

ويصيب مرض سكر الحمل النساء البدينات، أو بالوراثة، ويجب العلم أن خلال فترة حملك الأخيرة يقل مستوى الانسولين بالجسم الذي يعمل على ضبط مستوى السكر، وقد تحتاج السيدة الحامل إلى العلاج بالانسولين.

وأيضا قد تكون السيدة الحامل مصابة بمرض السكر قبل الحمل ولم يتم اكتشاف المرض الا بعد الحمل.

أعراض مرض سكر الحمل:

عليكي عزيزتي متابعة صحتك على مدار فترة حملك، ومتابعة الأعراض التي يمكن أن تظهر عليكي، فالغالبية العظمى من النساء المصابات بسكري الحمل لا تظهر لديهم أي أعراض للمرض، قد تلاحظ بعضهن الأعراض الآتية:

-العطش بشكل كبير.
-الجوع بنسبة تفوق عن العادة.
-الحاجة للتبول أكثر من اللازم.

عوامل تزيد من خطر الإصابة بسكر الحمل:

-العمر: النساء الأكبر من 25 سنة معرضات لخطر أكبر.

-عوامل وراثية.
-التاريخ الشخصي: أنت في خطر أكبر إذا كنت مصاباً بسكر الحمل أثناء الحمل السابق.
-الوزن: إن النساء اللواتي يعانين من زيادة الوزن قبل الحمل هم أكثر عرضة للخطر.

حالة عندما يكون هناك ارتفاع في مستوى السكر في الدم أثناء الحمل. يحدث هذا لأن المشيمة تنتج هرمونات تجعل خلاياك مقاومة للأنسولين. ففي بعض الأحيان لا يكون الأنسولين الذي ينتجه البنكرياس كافياً مما يؤدي إلى زيادة نسبة الجلوكوز في دمك، ولكن عادة ما تعود الأمور إلى طبيعتها بعد الولادة

مضاعفات مرض سكر الحمل:

يتعرض النساء أثناء الحمل وأيضا الجنين للخطر الشديد، إذا تطورت أعراض سكر الحمل ، فعلينا أن نكون حذرين وعمل متابعة مستمرة والحفاظ على الصحة حتى تمر فترة الحمل بكل أمان.

من أهم المضاعفات للسكري والتي تظهر بفترة متأخرة في الحمل:

-ولادة طفل مصاب بالعملقة
-السائل السلوي
-إصابة الطفل بمتلازمة الضائقة التنفسية
-اللجوء للجراحات قيصرية
-فرط ضغط دم مزمن عند الأم.
-زيادة خطر الإصابة بالسكري عند الأم في المستقبل.
-ليس هناك خطر مفرط لتشوهات وذلك لأن أعضاء الجنين تتم تطورها في نهاية الثلث الأول للحمل قبل ظهور سكري الحمل.

إما إذا كانت السيطرة على المرض سيئة، فهناك مشكلات يسببها مرض السكري:.

-في وقت مبكر من الحمل، يزيد ضعف السيطرة على مرض السكري من خطر ما يلي:

إنجاب طفل به عيوب خلقية رئيسية
الإسقاط

-في مرحلة متأخرة من الحمل، يزيد ضعف السيطرة على مرض السكري من خطر ما يلي:

-إنجاب طفل يزن أكثر من 4 كج عند الولادة
-إنجاب طفل عالق كتفه في قناة الولادة (عسر ولادة الكتف)
-إنجاب طفل يولد ميتًا

يميل الأطفال المولودون من نساء مصابات بداء السكري إلى أن يكونوا أكبر حجمًا من مواليد النساء غير المصابات بداء السكري.إذا كان ضبط داء السكري ضعيفا، فقد يكون الأطفال أكبر حجما بشكلٍ واضح.ومن غير المحتمل أن يمر الجنين الكبير بسهولة من خلال المهبل، ومن المرجح أن يتعرض لإصابة في أثناء الولادة المهبلية.ونتيجة لذلك، قد تكون الولادة القيصرية ضرورية.كما تميل رئتا الجنين إلى النضج ببطء.

-يكون مواليد النساء المصابات بداء السكري معرضين بشكلٍ متزايد لخطر انخفاض السكر وانخفاض الكالسيوم وارتفاع مستويات البيليروبين في الدم .

علاج مرض سكر الحمل:

-يعتمد العلاج منذ لحظة التشخيص على تغذية خاصة بالحمل قليلة السكر المتوفر.

-إذا لم يتم الوصول لدرجات السكر المرغوبة والتي تظهر في فحص السكر التراكمي (HbA1c)، وهي أقل من 6% عندها يجب إضافة الإنسولين، حيث أنه الدواء الوحيد المصادق عليه اليوم لخفض درجات السكر في الحَمْل.

-المراقبة الدقيقة للمرأة والجنين
-اتباع نظام غذائي وممارسة الرياضة وأحيانا استعمال الأدوية لضبط مستوى السكر في الدم
-مجموعة الغلوكاغون (لاستعمالها إذا انخفضت مستويات السكر في الدَّم بشكلٍ كبير)
-استعمال دواء لبدء المخاض في بعض الأحيان

للحد من مخاطر حدوث مشكلات، يقوم الأطباء عادة بما يلي:

-إشراك فريق لمعالجة مرضى السكري (بما في ذلك الممرضات واختصاصي التغذية والأخصائيين الاجتماعيين) وطبيب أطفال.
-تشخيص وعلاج أي مشكلات تتعلق بالحمل على الفور، مهما كانت تبدو عديمة الأهمية
-التخطيط للولادة وأن يكون طبيب الأطفال من ذوي الخبرة
-التأكد من توفر العناية المركزة لحديثي الولادة (إذا لزم الأمر)

طرق الوقاية من مرض سكر الحمل:

-حرص الحامل على البقاء في حالة نشطة.
-تناول الغذاء الصحي.
-تخفيف الوزن الزائد.

أطعمة لسكر الحمل:

1- الأطعمة النشوية
يساعد تناول الأطعمة النشوية في تنظيم مستويات سكر الدم، لذا يوصي خبراء التغذية بتناول حوالي كوب واحد من الأرز المطبوخ أو الحبوب أو المكرونة أو البطاطس أو قطعتين من الخبز لكل وجبة.

2- كوب واحد من الحليب
الحليب غذاء صحي ومصدر مهم للكالسيوم لأنه سائل، ويتم امتصاص سكر الحليب بسرعة، ويمكن أن يؤدي تناول الكثير من الحليب في وقت واحد إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم، فمن الأفضل تناول كوب واحد منه في كل مرة.

3- الفاكهة
تحتوي الفاكهة على سكريات طبيعية، وينصح بتناول حصة واحدة منها فقط في كل مرة، وحصة الفاكهة هي قطعة صغيرة من الفاكهة، أو حوالي كوب واحد من الفاكهة المشكلة، مع مراعاة تجنب الفاكهة المعلبة أو العصائر المعلبة.

4- الألياف الغذائية
تعتبر الحبوب الكاملة غنية بالألياف التي تساعد على تنظيم مستويات سكر الدم، وتتمثل في الأرز البني والشوفان الكامل والشعير، البازلاء والعدس وأي نوع من الفاصوليا والحمص، ويجب استبدال الخبز الأبيض والأرز الأبيض بالأطعمة السابقة.

5- عصائر الفاكهة
يجب أن يكون عصير الفاكهة طبيعيًا بنسبة % وخاليًا من السكريات تمامًا، لأن المشروبات السكرية سرعان ما ترفع مستويات السكر في الدم، مثل المشروبات الغازية ومشروبات السكريات.

أما بالنسبة لبعد الولادة:

-بالنسبة للمواليد الجدد للنساء المصابات بداء السكري، يقوم مقدمو الرعاية الصحية في المستشفى بقياس المستويات الدموية من السكر والكالسيوم والبيليروبين لأن هذه المستويات تكون غير طبيعية عند هؤلاء الأطفال غالبا.كما يراقب أولئك المواليد الجدد للتحري عن وجود أعراض لهذه الشذوذات.

-بالنسبة للنساء المصابات بداء السكري، تنخفض الحاجة إلى الأنسولين بشكل كبير بعد الولادة مباشرة.لكن هذه الحاجة تعود إلى ما كانت عليه قبل الحمل في غضون أسبوع واحد عادة.