تعد الفنانة نوال ابو الفتوح من الفنانات اللاتي تركن بصمة لدى الجمهور حيث قامت بأدوار فنية استطاعت من خلالها أن تحفر اسمها في تاريخ السينما المصرية.
بدأت نوال أبو الفتوح مشوارها الفني بالأدوار الثانوية التي تعتمد على الإغراء، إلا أنها سرعان ما غيّرت مسارها بأعمال هادفة.
ولدت نوال أبو الفتوح 10 إبريل 1940، فى قرية العزيزية بمحافظة الشرقية، فقد نشأت في أسر متوسطة الحال، تخرجت من المعهد العالي للموسيقى عام 1961، كعازفة بيانو، وعملت في البداية كمدرسة للموسيقى، إلا إنها انتقلت بعد ذلك للتمثيل.
بداية المشوار الفني للفنانة نوال أبو الفتوح
بدأت الفنانة نوال أبو الفتوح مسيرتها الفنية، عندما أعلن الفنان عبد المنعم مدبولي عن مسابقة الوجوه الجديدة وعلى الفور تقدمت لها، وفازت بها وتم إسناد بطولة مسرحية “المفتش العام” عام 1961.
وفي عام 1962 شاركت بمسرحية «جلفدان هانم» ثم فيلم «الزوجة 13» بنفس العام لتتوالى أعمالها في فترة الستينيات والسبعينيات والتي من أبرزها (هي والشياطين، 30 يوم في السجن، العميل 77).
وفي الثمانينات ، ازدادت شهرتها في الأعمال الدرامية، حيث شاركت في عدد من المسلسلات منها: «الشهد والدموع» و«الأنصار» و«الفرسان» و«العودة الأخيرة».
زوج الفنانة نوال أبو الفتوح
عام 1969 تزوجت الفنانة نوال أبو الفتوح من سمير أبو غدارة وأنجبت منه ابنها الوحيد (أحمد)، ولم تستمر زيجتهم سوى أربعة أعوام ليعلنا انفصالهما عام 1973.
نوال أبو الفتوح تعتزل الفن بسبب نجلها
اشتهرت الأدوار التي تقوم بها الفنانة نوال أبو الفتوح في بداية مسيرتها الفنية بالإغراء،الأمر الذي دفعها لإعتزال الفن لمدة تصل لـ5 سنوات، وذلك بعد بكاء ابنها الوحيد أحمد من شدة خجله من أدوار الإغراء التي كانت تلعبها فى جميع أدوارها.
وبعد ذلك عادت للفن لتقدم أدوارا مختلفة، وقدمت أيضًا عدد من الأدوار فى أعمال فنية دينية، وقالت عن ذلك، إنها تريد أن تمحو الصورة القديمة التي عرفت عنها.
وفاة الفنانة نوال أبو الفتوح
قبل رحيل الفنانة نوال أبو الفتوح بخمسة أعوام ، اكتشفت بالصدفة إصابتها بسرطان العظام وقد اكتشفته في مراحله المتأخرة ، واستمرت معاناتها مع المرض حتى رحيلها في 10 أبريل 2007 والذي يصادف يوم ميلادها عن عمر ناهز ال67 عاماً.
ومن المواقف التي رصدها عدد من الفنانين بعد وفاتها هو رفضها تبرع من الفنان عادل إمام بإيراد يوم من مسرحية “بودي جارد” للمساهمة في علاجها، قائلة: إنها لا تقبل إحسانا من أحد حتى لو كان زميلها، فقدمت نقابة الممثلين بطلب علاجها على نفقة الدولة، ورفضت أيضًا العلاج على نفقة الدولة، وقالت لنقيب الممثلين: “الحمد لله مستورة”،علماً بأنه قبل رحيلها كانت ترقد في مستشفى المنيل بالقاهرة لمدة زادت عن 6 أسابيع بغرض العلاج.
