فقد بروس ويليس “بهجة الحياة” وبعض “المهارات اللغوية” منذ تشخيص إصابته بالخرف الجبهي الصدغي، وفقًا لمؤلف المسلسل  “Moonlighting” جلين جوردون كارون.

وذكرت عائلة ويليس في شهر فبراير/شباط الماضي أنه تم تشخيص إصابة نجم فيلم “Die Hard” بحالة تنكسية يمكن أن تكون لها علامات مشابهة لمرض الزهايمر، بما في ذلك فقدان الذاكرة وصعوبات التواصل.

وقدم كارون، الذي عمل مع ويليس في مسلسل شبكة ABC البوليسي الذي رشح لجائزة إيمي في أواخر الثمانينات، تحديثًا جديد عن حالة الممثل لصحيفة نيويورك بوست يوم الثلاثاء.

وقال كارون في المقابلة إنه يحاول زيارة ممثل فيلم “Looper” مرة واحدة شهريًا في منزله، وأنه “حاول جاهدًا أن يبقى نفسه في حياته”

قال كارون: “إحساسي هو أنه يحتاج من دقيقة إلى ثلاث دقائق ليعرف فيها من أنا”. مضيفا”إنه لا يتحدث تماما؛ لقد كان قارئًا نهمًا – لم يكن يريد أن يعرف أحد ذلك – وهو لا يقرأ الآن. كل تلك المهارات اللغوية لم تعد متاحة له، ومع ذلك فهو لا يزال بروس.”

وأضاف: “عندما تكون معه تعرف أنه بروس وتكون ممتنًا لوجوده هناك، لكن متعة الحياة اختفت”. وقال: “إذا كنت قد قضيت وقتًا مع بروس ويليس، فلا يوجد أحد يتمتع بمتعة الحياة أكثر منه.”

قال كارون إن ويليس “كان يعشق الاستيقاظ كل صباح ومحاولة عيش الحياة على أكمل وجه”، لكنه يعيش الآن كما لو كان “يرى الحياة من خلال باب زجاجي”.

وتتولى رعاية الممثل البالغ من العمر 68 عامًا زوجته إيما هيمنج ويليس، التي تزوجها منذ عام 2009. وقد قامت عارضة الأزياء البالغة من العمر 45 عامًا، والتي أنجب منها ويليس ابنتان، بتوثيق بعض تجربتها في رعاية الأطفال.

وفي الشهر الماضي، ظهرت هيمينغ ويليس في برنامج “اليوم” للحديث عن حالة زوجها وقالت إنه “من الصعب معرفة” ما إذا كان ويليس على علم بإصابته بالخرف.

FTD هو النوع الأكثر شيوعًا من الخرف لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 60 عامًا

الخرف الجبهي الصدغي، المعروف أيضًا باسم FTD، هو حالة تنكسية وهي الشكل الأكثر شيوعًا للخرف لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 60 عامًا، وغالبًا ما يبدأ بين سن 40 و65 عامًا، وفقًا لمايو كلينيك.

يحدث الخرف الجبهي الجبهي عندما يبدأ تلف الخلايا العصبية في التأثير على مناطق الدماغ خلف الجبهة (الفص الجبهي) وخلف الأذنين (الفص الصدغي). هذه هي أجزاء الدماغ التي تتحكم في اللغة والسلوك والشخصية.

أسباب الضرر غير معروفة، ولكن غالبًا ما يكون هناك رابط وراثي، حيث أن حوالي واحد من كل ثمانية أشخاص يصابون بالخرف الجبهي الصدغي لديهم أقارب مصابون أيضًا بهذه الحالة، وفقًا لخدمة الصحة الوطنية في المملكة المتحدة.

تختلف الأعراض اعتمادًا على المناطق المصابة وتتفاقم بمرور الوقت. ويمكن أن تشمل هذه التغييرات تغييرات جذرية في الشخصية، والسلوك غير المناسب اجتماعيا، ونقص العاطفة والتعاطف، والتغيرات في عادات الأكل ومحاولة تناول الأشياء غير الصالحة للأكل، ومشاكل في الكلام واللغة، وفقا لمايو كلينيك.

في بيان نُشر على موقع جمعية التنكس الجبهي الصدغي، كتبت عائلة ويليس أنه قد يكون من الصعب الحصول على تشخيص، لذلك من المحتمل أن يكون الخرف الجبهي الصدغي أكثر شيوعًا مما نعرفه.

لا يوجد حاليا أي علاج لهذا المرض، وفقا لجمعية الضمور الجبهي الصدغي.

ومع ذلك، في يونيو 2023، قالت عائلة ويليس إنها “لن تفقد الأمل أبدًا” في أن يكتشف العلماء علاجًا للخرف.