منوعات

والدها شارك في الجريمة.. القبض على قاتل “فتاة المرج” يكشف مفاجآت مثيرة

تمكنت قوات الأمن من كشف لغز إطلاق نار على فتاة في منطقة المرج، والقبض على المتهم وآخرين متورطين في الواقعة.

وكانت فتاة تدعى  “ياسمين. ح”(18 عامًا) قد لقيت حتفها متأثرة بإصابتها بطلق ناري مباشر في الوجه، أثناء عملها في أحد المحلات في منطقة المرج.

والحكاية بدأت قبل سنتين ونصف، حينما التحقت “ياسمين” للعمل بأحد محلات الملابس في المنطقة؛ تأتي في الثالثة عصرًا وتغادر في الحادية عشرة مساءً، هادئة الطباع، قليلة الكلام، تحافظ على الصلاة في وقتها، بحسب وصف “سيد. م” أحد شهود العيان.

وبررت الفتاة العشرينية التحاقها بالعمل في المحل لمساعدة أهلها، وشراء مستلزمات زواجها، دون أن تفصح كثيرًا عن حياتها الشخصية أو سبب قدومها وأهلها من  الصعيد، حيث ولدت في أسيوط.

ويوم الواقعة، كانت ياسمين تقف أمام محل الملابس دون أن تدري بأن هناك من يترصد اللحظة المناسبة لقتلها؛ ودون سابق إنذار انطلق شخص مجهول صوب الفتاة ووضع سلاحًا ناريًا “طبنجة” على رأسها وأطلق رصاصة دون تردد ثم فرَّ هاربًا.

ثوانٍ معدودة، حتى استفاق الأهالي من الصدمة، فبعضهم طارد المتهم دون جدوى، بينما استغاث الآخرون بالإسعاف لنجدة القتيل التي نقلت إلى مستشفى اليوم الواحد بالمرج، حيث لفظت أنفاسها الأخيرة.

وفور ورود الإخطار لقسم شرطة المرج، وضع ضباط المباحث بقيادة المقدم أحمد طارق، رئيس المباحث، خطة لكشف ملابسات الجريمة، تبدأ بجمع التحريات والمعلومات عن الضحية وأهلها ثم تفريغ الكاميرات والاستماع لشهود العيان.

وكان مصدر أمني في مديرية أمن القاهرة، أكد في تصريحات صحفية أن اللواء محمد منصور مدير أمن القاهرة، أمر بتشكل فريق بحث على أعلى مستوى لكشف ملابسات الواقعة، وأن فريق البحث قام باستجواب كل من له علاقة بالفتاة، وفحص الكاميرات المحيطة بمحل الواقعة، إلى أن توصل إلى المتهم بإطلاق النار عليها وقتلها.

وأظهرت كاميرات المراقبة الخاصة بأحد المحال التجارية في شارع محمد نجيب في منطقة المرج، لحظة إطلاق النار على الفتاة، والتي كانت واقفة أمام محل تعمل فيه، ثم قام شخص بمفاجأتها وإطلاق النار عليها من مسافة “صفرية” وهو ما أكدته معاينة النيابة العامة.

وبسؤال والد الفتاة أنكر في البداية أمام رجال المباحث معرفته بالقاتل بعدما عرض عليه فيديو كاميرا مراقبة رصدت الواقعة بالكامل، صارخًا “طليقها قتلها”، ودلَّهم على قرية طليق ابنته بأسيوط.

وداخل قرية أبوتيج في أسيوط، واصل رجال المباحث الاستدلال على طليق الضحية، فأنكر معرفته بالواقعة وأثبت حضوره في مكان آخر وقت الحادث بالإضافة لعدم تطابق صورته مع الكاميرا، لكنه أخبر الضابط أن الشخص مرتكب الواقعة هو نجل خالة والد طليقته.

وتبين أن مُرتكب الواقعة “سامي. ع” (هارب) بالاشتراك مع والد الفتاة وأحد أقربائهم، وتم القبض عليهم وإحالتهم للنيابة، وقال “حفظي. ع” موظف، والد الفتاة في التحقيقات، إنه قبل 3 سنوات، تزوجت ابنته من أحد الأشخاص ببلدتهم في الصعيد، لكنّ بعد مرور 15 يومًا من الزواج نشبت مشاجرة بينها وبين زوجها الذي أكد أن زوجته ليست “عذراء” وطلّقها، فخشي على نفسه من العار والفضيحة وهرب بها إلى القاهرة.

وأضاف أن ابنته أخبرته عن سبب فقدان “عذريتها”، بأنها كانت في زيارة لإحدى صديقاتها ووضعت لها مخدرًا في مشروب أفقدها الوعي، وعندما أفاقت اكتشفت أنها تعرضت للاغتصاب من أحد الأشخاص على علاقة بصديقتها، ولم تخبره بما حدث خوفًا من غضبه.

وانتقل الأب بصحبة زوجته وابنتيه إلى منطقة المعصرة في المرج، حيث أجبر ابنته على ارتداء “النقاب” وعملت في محل الملابس حتى مقتلها، وأنكر في التحقيقات معرفته بالقاتل أو تورطه في الجريمة على النقيض مما أثبتته التحريات وتفريغ الهواتف المحمولة باتصاله عدة مرات بباقي المتهمين.

وأمرت نيابة شرق القاهرة الكلية، بإشراف المستشار أحمد عزالدين، المحامي العام الأول، أمس الأحد، بحبس “حفظي. ع” والد الفتاة و”جمال. ح” 4 أيام على ذمة التحقيقات في اتهامه بالتحريض على قتلها، وأمرت بضبط وإحضار المتهم الرئيسي.

ورجح مصدر أمني  طلب عدم ذكر اسمه أن سبب قتل الفتاة يرجع إلى قرب خروج والدها إلى المعاش، ورغبته في العودة إلى بلدته بالصعيد، فخطط لقتلها ليتخلص من العار والفضيحة التي لحقت به قبل 3 سنوات.

وصرحت نيابة شرق القاهرة الكلية برئاسة المستشار أحمد عز، المحامي العام الأول لنيابات شرق القاهرة، بتشريح جثة المجني عليها ودفنها، بعدما لقيت حتفها في مستشفى اليوم الواحد التي استقبلها بعد إصابتها بالطلق الناري ومكوثها لساعات قليلة قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة متأثرة بإصابتها،كما طلبت النيابة التحريات النهائية حول الواقعة وصحيفة الحالة الجنائية للمتهمين.

تابع كل النجوم على تطبيق نبض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى