تعرف إلى النجم المطرود من حرس المسجد النبوي: “إنت ممثل.. إبعد يا أخي إبعد ماينفعش تقف هنا”
حادث جعله يغير حياته، فبعد أن توقف عرض مسرحية “عش المجانين” لفترة قصيرة، قرر الذهاب لآداء العمرة.. فهو كان دائم المواظبة على آداء العمرة عندما تسمح الظروف والوقت، هو الفنان الراحل حسن عابدين.
حسن عابدين من مواليد يوم الـ21 من شهر أكتوبر لعام 1931 وتوفى فى يوم الـ5 من شهر نوفمبر لعام 1989، وكان عابدين شخص عاطفي بالرغم من ضخامه جسده، فقام حراس المسجد النبوي بعد أن وجدوه فى حالة بكاء عند قبر الرسول بطرده وقالوا له: “إنت ممثل، إبعد يا أخي إبعد ماينفعش تقف هنا”.
وما إن رجع من العمرة حتي أصبح لا يخرج من المنزل ودخل في حالة إكتاب حاد، ليقرر بعدها إعتزال التمثيل، وبالفعل اتصل بالفنان محمد نجم و قال له: “أنا خلاص مش هشتغل في التمثيل تانيو شوف حد غيري يكمل معاك المسرحية”، وظل نجم وعدد من الفنانين يحاولون مع عابدين لتغيير وجهة نظره، لكنه لم يقتنع.
الشعراوي يريح قلبه
فنصحه أحد من أصدقائه بأن يأخذ برأي الشيخ الشعراوي، وحدثت المفاجأة لعابدين بإستقبال الشعراوي له بحفاوة كبيرة وبمعرفه الشعراوي له ولأدواره، فقال له: “ده أنا جايلك ششان فكرت أعتزل”، ليرد عليه الشيخ الشعراوي قائلًا: “أومال مين يقول الكلمة الطيبة” فتغيرت وجهة نظر حسن عابدين وقرر الاستمرار في مشواره الفني.
حُكم بالإعدام
تطوع حسن عابدين فى حرب فلسطين 1948، وكان تحت قيادة البطل أحمد عبد العزيز وتم أسره وحكم عليه بالإعدام هو والممثل إبراهيم الشامي لكن زملائهم نجحوا فى تحريرهم، ويعد “عابدين” من الممثلين أصحاب البصمة فبالرغم من قله أعماله إلا أنه قدم أدوارًا مميزة فى السينما والمسرح والتليفزيون، ومن أشهر أعماله مسلسل “أنا وأنت وبابا في المشمش” مع الفنانة فردوس عبد الحميد فى عام 1988، و فيلم “ريا وسكينة” فى عام 1983 مع شريهان ويونس شلبي، فيلم “درب الهوى” فى عام 1983 مع مديحة كامل، أحمد زكي، محمود عبد العزيز، يسرا، فاروق الفيشاوي، شويكار، وفي المسرح قدم “عش المجانين” مع محمد نجم، ليلى علوي، ميمي جمال، و أيضًا مسرحية “ع الرصيف” من بطولة سهير البابلي، حسن حسني، أحمد بدير.
