زمان يافنعربىمشاهير

مسدس لعبة .. مريم فخر الدين وتعرضها لخدعة من قبل سعيد أبو بكر

ذُكر في مجلة الكواكب حديث لمريم فخر الدين حول مخاوفها في الحياة قائلةً: “لم أكن أدري سببا لتلك المخاوف التي كانت تسيطر علي حياتي، ولكنه شيء مجهول كان يبعث في نفسي الخوف والقلق، حتي أن تصرفاتي أتسمت بعصبية شديدة، كثيرا ما لفتت أنظار زملائي وأصدقائي، لعلها الوحدة، لقد انفصلت عن زوجي لأول مرة وبلا مقدمات، وكانت أمي قد سافرت إلي أوروبا، وفجأة أصبحت وحيدة

ولم يدخر زملائي وسعا في إزالة أسباب الخوف عني، وذات يوم سألني أحدهم مداعبًا: يعني خايفة علي ايه؟ عندك مثلا فلوس خايفة عليها؟ وتذكرت أنني فعلا أدخر مائتي جنيه في البيت، فضحكت قائلة: أبدا دا كل الحكاية مبلغ بسيط، يعني كام؟، فقلت 200 جنيه.

وأكملت مريم فخر الدين تقص خدعة وقعت في فخها: ومضت الأيام، وبينما كنا نعمل في أحد الأفلام فوجئنا برجل يجلس القرفصاء أمام باب الاستديو وهو ينادي على بضاعته: “نضرب الودع.. ونشوف البخت”. ولاح للزملاء أن نكشف طالعنا واحدا واحدا، فاتجهنا إلي حيث يجلس ضارب الودع، وبدأ بأحد الزملاء، فإذا به يكشف أسرارا من حياته، ويبشره بأنباء سارة جعلت صاحبنا يطير من الفرح.

وتابعت مريم فخر الدين: وأدهشني أن ضارب الودع استطاع أن يكشف حياة الصديق، فتعجلت دوري، وألقيت إليه ببعض المال، وبدأ في كشف طالعي، وإذا به يصيح قائلا: “يا ساتر يارب، يارب يا ساتر”، وتجمدت الدماء في عروقي، وتسابقت دقات قلبي هلعًا وأنا أسأل الرجل عما اكتشف، فإذا به يقول في إشفاق: “فيه مصيبة، انت راح تروح منك حاجة مهمة، فلوس، بيت” وأخذ الرجل يخطط في الرمل أمامه، ثم أستطرد قائلا: واحد عدوك ماسك حاجة في حتة مخفية، بيحاول يا خدها وأنت بتصرخي وتزعقي وتستغيثي.

وقالت مريم فخر الدين: وهنا تذكرت المائتي جنيه، فنظرت إلي شكري سرحان في هلع وأنا أتوسل إليه أن يسرع بمرافقتي إلي البيت بسيارته، ولم يكذب شكري خبرا، فانطلق يقود السيارة بأقصى سرعته، وأنا أتكلم دون توقف. 

وعندما وصلنا إلي باب الشقة سبقني شكري إلي اقتحامها ومسدسه في يده، ولكن كل شيء كان هادئا مرتبا، ليس من بادرة توحي بأن أحدا عبث بشيء في البيت، أسرعت إلي الدولاب فإذا بالمائتي جنيه حيث أخفيتها.

وأكملت مريم فخر الدين: وفي تلك اللحظة قفزت رعبا عندما انطلق صوت الرصاص متتابعا، فصرخت اسأل شكري عما حدث. وإذا بشكري يرد متهللا: قتلته.. قتلته. وأسرعت إليه لأجده شاهرا مسدسه وهو ينظر بابتهاج إلي ركن البهو حيث رأيت فأرا صغيرا صريعا برصاص شكري سرحان.

وتختتم مريم فخر الدين حديثها مشيرة: وتنفست الصعداء، وعدت مع شكري إلي الاستديو لنجد الزملاء في انتظارنا يسألون في لهفة عما حدث، فقال لهم شكري: خير.. خير كله تمام مافيش حاجة أبدا، وأشار أحد الزملاء بأن أنفح الدجال شيئا من المال نظير كشفه لطالعي، ولم يكن في حقيبتي سوي ورقة بخمسة جنيهات فأعطيتها له وكم كانت المفاجأة رائعة عندما خلع الدجال عمامته ونزع باروكة الشعر من فوق جبينه، فإذا به يسفر عن زميلنا سعيد أبو بكر، كانت تمثيلية أعدها الزملاء بإتقان واشتركوا فيها جميعا، حتى مسدس شكري سرحان لم يكن إلا مسدسا خادعا من المسدسات التي تستعمل في المشاهد السينمائية، لقد كان لهذه التمثيلية أكبر الأثر في إزالة الخوف والوهم من حياتي.

تابع كل النجوم على تطبيق نبض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى