الفنان الكبير كمال الشناوي يعد أحد دنجوانات السينما المصرية، حيث قدم أدوار الفتى الوسيم والطيب والشرير والجان، ومازالت أعماله محفورة في ذاكرة المشاهدين.
وفي حوار نادر لكمال الشناوي مع الإعلامية سهير شلبي عام 1990 قال “إنه عرض عليه تقديم دور “الدكتور مفيد” في مسلسل “الراية البيضا” من قبل المخرج محمد فاضل إلا أن ظروفه حينها لانشغاله منعته من الموافقة على المشاركة بالعمل وأن جميل راتب عمل الدور بشكل جديد وعظيم لدرجة أنه أعجب بأدائه جدا وبجميع المشتغلين بهذا المسلسل والفكر اللى موجود في هذا العمل وإحنا بصراحة لو مكناش كفنانين نحارب الغوغاء والمتطفلين في الحياة اللي بيفرضوا ذوقهم علينا سواء في الأغاني أو المعمار أو الشارع يجب مهما كان يبقى في صيحة والفن لازم يقول كلمته”.
وكان قد انتشر منذ فترة عبر شبكات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو نادر لبروفة خاصة بمسلسل “الراية البيضا” الذي شارك في بطولته جميل راتب وسناء جميل وهشام سليم، وهو من تأليف أسامة أنور عكاشة وإخراج محمد فاضل.
تلك البروفة التي جمعت أبطال العمل بأكملهم من أجل قراءة المشاهد بصورة تمثيلية، حيث قدمت سناء جميل دور المعلمة فضة المعداوي فيما كان دور الدكتور مفيد من نصيب جميل راتب.
وخلال استعراض النص والمشاهد الخاصة بالجميع، كانت الأسئلة تتبادر إلى الأذهان ويجيب عنها المخرج، كما كان الكاتب أسامة أنور عكاشة حريصا على تصحيح بعض المفردات الخاصة بالأبطال.
سناء جميل كانت تشعر بالخوف من شخصية فضة المعداوي، وهو ما أقرت به إلى المخرج الذي طمأنها وأكد لها على أنه يسعى إلى تقديم صورة غير تقليدية لشخصية المعلمة التي قدمت في الدراما بشكل نمطي للغاية.
إلا أنه يسعى من خلال المسلسل لتقديم صورة مغايرة وهو ما نجح فيه بالفعل، حيث كانت الشخصية واحدة من أهم الشخصيات التي لعبتها سناء جميل في مسيرتها الفنية.
وكانت دائما ما تستشير المخرج في البروفة حول اللكنة الخاصة بها وهل لها تأثير بالسلب على الدور الذي تلعبه أم لا، وهو ما نفاه الجميع، وأكد لها جميل راتب أنها تؤدي الدور بتلقائية شديدة وحضور لافت.
ولم تخلُ الأجواء والكواليس من الضحكات في ظل وجود الفنان سيد زيان الذي شارك في بطولة المسلسل، وكانت له مداخلات طريفة بين الحين والآخر.
وتدور أحداث المسلسل عن سيدة من ثرية، ولديها تجارة كبيرة في سوق السمك، ترغب في الاستيلاء على قصر أثري في الإسكندرية مملوك لأحد السفراء، الذي يعود إلى وطنه بعد أن وصل لسن التقاعد، ولكنه يدخل في صراع معها لكي يحافظ على منزله رغم كل الضغوط التي تمارسها عليه.
