

الفنانة الجميلة لم تشك في نوايا الشاب أو حقيقته وأرادت البطولة السينمائية والأجر الخيالي الذي عرضه عليها، وبالفعل بدأ العمل في الفيلم تحت عنوان “ولدي”، وشاركهما البطولة أحمد علام، ومحمود المليجي واسماعيل يس و نجمة ابراهيم وكان ذلك عام 1949 .
بعد الانتهاء من التصوير وقبل عرض الفيلم على الجمهور، وقع صلاح الدين في قبضة العدالة، واتضح من التحقيقات أنه موظف بسيط يعمل في إحدى الشركات واختلس مبلغًا كبيرًا من المال لتحقيق حلمه وهو أن يكون بطلاً لفيلم سينمائي أمام معشوقته كاميليا.
الشركة طرحت الفيلم للعرض حتى يتم تعويض المال المختلس، ولكنه لم يلق النجاح المنتظر، أما بطل الفيلم صلاح الدين والذي تصدر الأفيش وصفحات الجرائد فقد كان في السجن يقضى فترة العقوبه على جريمة الإختلاس.
فى اليوم الموافق 31 أغسطس من عام 1950 رحلت عن عالمنا الفنانة الفاتنة كاميليا محتـرقة فى حادث طائرة مفجع، وظل رحيلها لغـزا محيراً حول ما إذا كان هذا الحادث مدبـراً أم قضاء وقدر.
فحياة الفنانة الفاتنة رغم أنها قصيرة إلا أنها كانت مليئة بالألغاز والحكايات المثيرة، بداية من مولدها ونسبها وفقرها، وعلاقتها بالملك فاروق وما أثير عن علاقتها بالمـ ـوساد ولغز وفاتها.
وبينما تشير بعض المصادر إلى أنها من مواليد عام 1924 وأكدت مصادر أخرى أنها ولدت عام 1919، ومصادر ثالثة إلى أنها ولدت عام 1929 فى الإسكندرية وهى من أصول قبرصية وأمها تدعى أولجا لويس بينما يوجد تضـ ـارب حول نسبها، وقيل إن والدتها نسبتها لصـائغ يهودى يونانى ثرى اسمه (فيكتور ليفى كوهين).
دخلت كاميليا عالم الفن بسبب جمالها الآخاذ عندما رآها المخرج أحمد سالم وهى فى سن الساعة العاشرة لتنـطلق بعد إتقانها اللهجة المصرية فى عالم الفن وتصبح بطلة عدد من الأفلام خلال حياتها الفنية القصيرة.

وظل لغز وفاة كاميليا مثارا للجدل منذ وقوع حـ ـادث الطائرة الذى تفحمت فيها جثـتها، وقيل أنه حادث مدبر، وتعددت الاتهـامات ما بين من أشار إلى دور الملكة فريدة فى تدبير الحادث غيرة من كاميليا التى عشقها الملك فاروق.
وبين من أشار إلى يد الملك فاروق نفسه فى تدبير الحادث بعد قصة الحب التى انتشرت أخبارها بين كاميليا ورشدى أباظة، وبين من اشار إلى دور الموساد فى تدبير الحادث زاعماً بأن الفنانة الفاتنة كانت تعمل لصالح المخابرات الاسرائيلية أو ضدها.
فى حين أكد البعض أن الحادث كان قضاء وقدر بدليل أن كاميليا كانت ستتراجع عن فكرة السفر لانها لم تجد تذكرة للسفر على هذه الطائرة وفى أخر وقت وجدت تذكرة أعادها راكب فى أخر لحظة وهذا الراكب كان الكاتب الصحفى أنيس منصور فكتبت له النجاة وكتب الهلاك للفنانة الفاتنة فى هذه الطائرة.