بهيجة المهدي الدويتو الأشهر مع علي الكسار.. من أسرة يهودية أصيبت بالجنون وقتلت عائلتها

بهيجة المهدي، ممثلة مصرية من أصول يهودية، رغم أن مسيرتها الفنية لم تمتد إلى أكثر من خمس سنوات، فإن ذكراها لا تُنسى في قلوب المصريين، وتعاونت مع الفنان علي كسار في عدة أفلام مشتركة، شكلت ثنائياً ناجحاً.

ميلاد ونشأة بهيجة المهدي

ولدت بهيجة المهدي في مدينة الإسكندرية في 11 أغسطس عام 1911، واسمها الحقيقي هو هنريت كوهين، ترجع أصولها إلي أسرة يهودية حريدية، وهي إحدى الطوائف اليهودية المتشددة.

وفي عام 1927، استقرت عائلة المهدي في حي اليهود بالقاهرة، وكانت عائلتها واحدة من أغنى العائلات اليهودية في مصر.

بداية بهيجة المهدي الفنية

أثارت المهدي اهتمامها بالفن منذ صغرها، حيث اكتشفت شغفها للتعبير الفني منذ نعومة أظفارها. وعندما تقدمت لتكون عضوًا في فرقة الفنانة فاطمة رشدي المسرحية، بدأت تتطور وتزدهر في عالم الفن.

لقد كانت المهدي تتمتع بعدة مقومات نادرة في الفن والجمال والثقافة، بالإضافة إلى موهبتها الرائعة. وفي ذلك الوقت، حضر المخرج توجو مزارحي أحد عروضها المسرحية، وسحر أداء المهدي قلبه.

لاحظ مزارحي موهبتها الفذة وقرر أن يقدمها للجمهور من خلال فيلم سينمائي بعنوان “شالوم الترجمان” عام 1935. تعاونت المهدي مع الفنان شالوم في هذا العمل، وأظهرت مهاراتها الفنية الاستثنائية في تجسيد شخصيتها.

بهيجة المهدي الدويتو الأشهر مع علي الكسار

رغم قصر مسيرتها الفنية، استطاعت بهيجة المهدي أن تشكل ثنائي ناجح مع الفنان علي الكسار. ظهرت المهدي على الدوام إلى جانب الكسار في أعمالهما بدور الزوجة العاشقة لزوجها، وقد سعت جاهدة لإنهاء الصراع الموجود بين زوجها ووالدتها في القصص التي قدموها.

ثَبتَ لدى الجمهور أن ثنائي الكسار مع المهدي هو واحد من أبرز الخطوط الكوميدية في السينما المصرية، حيث نالت أفلامهما مثل “خفير الدرك”، و”سلفني 3 جنيه”، و”أصحاب العقول” شهرة كبيرة وحققت نجاحًا كبيرًا، ورغم أنهما عملا معًا لفترة قصيرة، إلا أن المهدي والكسار استطاعا خلق تناغم مدهش على الشاشة، وتركوا بصمة قوية في ذاكرة الجمهور.

قد انتشرت شائعات عن زواج بهيجة المهدي وعلي الكسار، وذلك نتيجة الثنائيات الناجحة التي قدموها معًا والكيمياء الخاصة المترابطة بينهما. ولكن الحقيقة هي أن الكسار لم تتزوج أبدًا من المهدي، إنما كانا فقط ثنائيين ناجحين ضمن السينما.

اختفاء بهيجة المهدي في ظروف غامضة

بعد مسيرة فنية قصيرة لم تتجاوز الخمس سنوات وعدد أفلام لم يتجاوز أصابع اليدين، اختفت الفنانة بهيجة المهدي عام 1948، وانتشرت الشائعات حول مكان إقامتها الجديد بعد أن غادرت مصر برفقة عائلتها. كانت هناك شائعات بأنها ذهبت للعيش في الولايات المتحدة الأمريكية وأخري عن إقامتها في فلسطين بعد تأسيس إسرائيل لدولة الاحتلال.

تناولت بعض التقارير الصحفية حديثًا عن مساعدة بهيجة المهدي لليهود الموجودين في مصر على السفر إلى فلسطين.

قصة قتل عائلتها

أيضًا، تداولت التقارير الأخبار عن نجاح المهدي كإحدى أهم السيدات الأعمال في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تزوجت من رجل يهودي وأنجبت منه قبل هجرتها إلى فلسطين، كانت هناك أيضًا شائعات عن فقدانها عقلها في فترة السبعينات.

في منتصف السبعينات، بدأت شائعات تنتشر حول فقدان بِهِجة المهدي عقلها، وأنها أقدمت على قتل أفراد عائلتها بواسطة سلاح ناري. تم نقلها على الفور إلى مستشفى الأمراض العقلية، وقد أثارت هذه الأحداث صدمة كبيرة في صفوف المجتمع المصري.