تحف معمارية لن تصدق أنها قابعة على كوكبنا تحمل توقيع الأسطورة الراحلة زها حديد.. صور
أحدثت وفاة المهندسة العراقية الأشهر في العالم زها حديد، عن عمرٍ يناهز الخامسة والستين عامًا، ردود فعل واسعة على الصعيد العالمي والعربي، لاسيما أنها تعد مصدر فخر للمعماريين العرب.
وكانت زها تتلقى العلاج داخل أحد مستشفيات ولاية ميامي الأميركي من التهاب رئوي حاد، حتى وافتها المنية إثر إصابتها بنوبة قلبية مفاجئة.
وحديد امرأة ملهمة ومهندسة معمارية يحلم الجميع بأن يحذو حذوها، لما كانت تتمتع به من خبرة كبيرة على الرغم من صغر سنها، كما استطاعت ترك مجموعة رائعة ومذهلة من الأعمال لبنايات وأثاث وأحذية وسيارات أثرت بها العالم، واستطاعت تحويل ثقافة التصميم المعماري فكانت رائدة وتمثل قدوة غير عادية بالنسبة إلى المرأة، فضلاً عن أنها لم تعرف الخوف وتمتعت بشهرة كبيرة على الرغم من أنه أحياناً كان يساء فهمها.
وقد درست الرياضيات في الجامعة الأميركية في بيروت، قبيل بدء مسيرتها المعمارية والالتحاق بالجمعية المعمارية في لندن، وبحلول العام 1979 أسَّست عملها الخاص في لندن للتصاميم الهندسية، ونالت سمعة في جميع أنحاء العالم عن أعمالها التي أبهرت بها الجميع، مثل منتجع القمة في هونغ كونغ العام 1983 وكوفورستندام 70 في برلين العام 1986 إضافةً إلى دار أوبرا خليج كارديف في ويلز العام 1994.
وكان أول تصاميمها الرئيسية التي حازت خلاله على الاعتراف الدولي محطة إطفاء فيترا في فايل ام رين الألمانية العام 1993، كما تم إلغاء مخططها لبناء دار أوبرا كارديف خلال فترة التسعينات، ولم تشارك في أعمال هندسية لبنايات رئيسية في بريطانيا حين تم الانتهاء من متحف ريفرسايد للنقل في جلاسكو العام 2011، وتضمنت المشاريع الأخرى البارزة ماكسي وهو المتحف الوطني الإيطالي لفنون القرن الحادي والعشرين في روما العام 2009، وكذلك مركز الرياضات المائية في لندن والذي تم الانتهاء منه العام 2011؛ من أجل استقبال دورة الألعاب الأولمبية العام 2012.
إضافةً إلى مركز حيدر علييف في باكو العام 2013 وملعب كرة القدم في قطر لاستضافة مباريات بطولة كأس العالم 2022، ونالت الإشادة على البنايات مثل مركز روزنتال للفن المعاصر في سينسيناتي العام 2003، ودار أوبرا جوانغجو في الصين العام 2010 كنقلة نوعية في الهندسة المعمارية المستقبلية.
وأصبحت حديد أول امرأة تتسلم الميدالية الذهبية من المعهد الملكي للمهندسين المعماريين البريطانيين وكذلك الأولى التي تحصل على جائزة بريتزكر في الهندسة المعمارية العام 2004 ، وفازت مرتين بجائزة ستيرلنغ المرموقة للعمارة في بريطانيا، كما حازت على جوائز أخرى من فرنسـا واليابان، ولذلك اعتبرت المهندسة المعمارية الأعظم في العالم حتى اليوم.