زمان يافن

أفلام لم تراها 2.. تعاون وحيد بين نيازي ومحفوظ فتح باب البطولة لفريد شوقي وهدى

يبدأ الفليم بموت الأب وهو يقدم نصائحه وعصاته “النبوت” رمز وأداة الفتوة في ذلك الوقت لولده الشاب والذى يقوم بدوره النجم “فريد شوقي”، ويتعلم منه طريفة القتال بالنبوت واستخدامه فى جلب حقوق المظلوم والغلبان، ويتأهل لأن يكون فتوة فى منطقة الحسينية، وخلال ذلك الوقت يقوم صراع بين ذلك الشاب وبين فتوة المنطقة الحالى الظالم الطاغى، والذى يقوم بدوره النجم “محمود المليجي” والذى ينافسه على حب نفس الفتاة التي يحبها والتى تقوم بدورها النجمة “هدى سلطان”، فيدبر الفتوة الطاغية مؤامرة للشاب ليدخله بها السجن لعدة سنوات.

بدء فريد شوقي مشواره فى السينما منذ عام 1946 ولكن فى أدوار ثانوية ومشاركات للبطولة ويعتبر فيلم “فتوات الحسينية” هو من بدايات فريد شوقي فى طريق البطولة السينمائية وهو من إنتاج عام 1954 ومن إنتاج أفلام محمد فوزي ومن ﺇﺧﺮاﺝ وقصة وسيناريو لنيازي مصطفى، ومن ﺗﺄﻟﻴﻒ وحوار السيد بدير، ومن بطولة كلا من النجوم هدى سلطان، فريد شوقي، محمود المليجي، وداد حمدي، سعاد أحمد.


الفيلم من الأفلام التي تناولت دراما الفتونة والتي قدمتها السينما المصرية في أكثر من شكل، وحاول به المخرج نيازي مصطفى أن يتناول صورة الفتوة في الواقع من خلال أدب نجيب محفوظ، ويعتبر هذا الفيلم هو التعاون الوحيد الذي جمع بين عملاق الأدب العربى نجيب محفوظ وعملاق الإخراج نيازي مصطفى الذى وضع القصة والسيناريو.

وبالرغم من أن القصة تتشابه مع الثلاثية التاريخية -وسبب حصد نجيب محفوظ لجائزة نوبل فى الأدب- فى بعض الأشياء مثل الأماكن، وأسماء بعض الشخصيات وسماتها إلا أن نيازي حاول إدخال بعد التعديدلات عليها لتجاري واقعية نجيب محفوظ التي عمل عليها فى قصته فقدم نيازي مصطفى بصيرة خاصة للمعارك التي وقعت بين شخصيات العمل.

استخدام نيازي عصا “نبوت” الفتوة لمزيد من الواقعية لديكور الفيلم لمنطقة الحسينة وأشار محفوظ من خلال قصته إلى فترة الثورة وما حدث بها من خلال شخصية “عثمان بيك” وهي من السمات التي ميزت العمل الفنى عن غيره من الأعمال التي قدمت في تلك الفترة وتناولت نفس الموضوع، كما أن اختيار ملابس واكسسوارات الشخصيات خدمت الصورة النهائية للفيلم.

تابع كل النجوم على تطبيق نبض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى