صور نادرة للراحلة ذكرى قبل زواجها من قاتلها أيمن السويدي
كانت الفنانة التونسية الراحلة ذكرى من المطربات صاحبة الأصوات اللاتي حفرن مكانة في قلوب محبيها، اتسمت منذ ظهورها بموهبتها القوية وصوتها المتنوع بين الشجن والفرح.
ورغم موهبة الفنانة ذكرى الفريدة إلا أن مشوارها الفني كان قصيرًا للغاية، حيث رحلت عن عالمنا عام 2003، عن عمر يناهز الـ37 عاماً أي منذ حوالي 21 عامًا في حادث أليم.
ورغم رحيلها المبكر، إلا أنها لازالت موجودة بصوتها الذي لن يتكرر، حيث لازال الجمهور يتذكرها ويستعيد أعمالها الفنية.
صور نادرة للفنانة ذكرى قبل رحيلها بأيام
انتشرت عبر مواقع السوشيال ميديا مؤخرًا صور نادرة للفنانة ذكرى ، قبل زواجها مباشرة من قاتلها أيمن السويدي ، والتي قام بنشرها المصور السعودي عبدالرحمن بن فهد.
وعلّق عليها قائلًا: «صورتين حصرية لذكرى تعرض لأول مرة»، وكانت الصورة الملتقطة تظهر فيها ذكرى وهي ترتدي فستانًا أبيض وعقد وشال بتدرجات اللون الأزرق السماوي، والأخرى ترتدي بدلة بيضاء”
وتابع قائلا: “حاولت قدر المستطاع اطلع الصورة كأنها متصورة جديد لأنها كانت قديمة جداً”.
رد فعل جمهور ذكرى بعد نشر صورها
فور نشر المصور عبدالرحمن بن فهد الصور النادرة للفنانة الراحلة ذكري عبر حسابه الشخصي على منصة إكس “تويتر سابقاً” ، سرعان ما انهالت التعليقات على الصور من الجمهور العربي والسعودي داعين لها بالرحمة، قالت إحدى المتابعات: “ملامحها مميزة وجذابة، الله يرحمها كانت شخصية وصوت وكاريزما وحضور قوي”.
وعلقت متابعة أخرى:” شكرًا ذكرتنا بغاليتنا الله يرحمها ذكرى صوت وانسانه لن تتكرر”، كما علق بعض المتابعين على جمالها الطبيعي في الصور العفوية والقديمة بعد تعديلات المصور قائلين: “الله يرحمك يا ذكرى جمالها مريح للعين ومختلف”.
بداية المشوار الفني للفنانة التونسية ذكرى
ولدت ذكرى بنت محمد الدالى في 16 سبتمبر عام 1966 فى منطقة وادى الليل فى تونس، وهى الأخت الصغرى لسبعة أشقاء آخرين.
بدأت مشوارها الفنى فى مرحلة الدراسة، وكان والدها يشجعها بينما لم تتقبل والدتها زهرة ذلك، ولكن بعد وفاة والدها بدأت والدتها وأشقاؤها فى دعمها، وفى عام 1980 شاركت فى برنامج مسابقات اكتشاف المواهب وكان بعنوان “بين المعاهد” وقدمت أغنية “اسأل عليا” للفنانة ليلى مراد وشاركت بنفس الاغنية في برنامج آخر للمواهب وحققت نجاحًا لافتا لتكون انطلاقتها الحقيقة فى عالم الطرب والغناء.
بعد نجاحها فى برنامج المواهب، انطلقت ذكرى لتقدم ما يقرب من 30 أغنية فى بلدها تونس، ولم تكتف بما حققته من نجاح وشهرة فى تونس لتقرر الذهاب إلى القاهرة وتلتقى بالموسيقار هانى مهنا، الذى أعجب بصوتها وتبناها فنياً، وقرر أن ينتج لها أولى ألبوماتها فى مصر بعنوان “وحياتى عندك” عام 1995 ثم ألبوم “اسهر مع سيرتك” عام 1996.
وفي عام 1997 أصدرت ذكرى ألبوم”الأسامى”، ثم عام 2000 طرحت ألبوم “يانا”، بينما كان آخر ألبوماتها “يوم ليك ويوم عليك”وطرحته باللهجة المصرية عام 2003، وللمفارقة نزل الألبوم الأسواق قبل رحيلها بثلاثة أيام فقط.
شاركت الراحلة ذكرى فى أوبريت الحلم العربى عام 1998، برفقة عدد كبير للغاية من المطربين فى الوطن العربى.
مواقف في حياة للفنانة ذكرى
كشف الملحن الموسيقي هاني مهنا عن العديد من المواقف والذكريات التي جمعته بالمطربة التونسية الراحلة ذكرى قائلا في أحد البرامج التليفزيونية: “تعاونت مع ذكرى منذ قدومها إلى مصر، وساعدتها في العمل قبل أن تأتي إلى مصر، وعندما جاءت قررت إدخالها مصحة للتغذية من أجل زيادة وزنها، حيث أن وزنها كان ما يقرب من الخمسين كيلو جرام، ومقاسها 36، لذا كان من الواجب زيادة وزنها”، لافتا إلى أنه أول من حضر لها أول حفل بمصر، وكان في مهرجان الإذاعة والتلفزيون عام 1994، وحصلوا منه على جائزة أفضل صوت، بينما حصل هو على جائزة أفضل لحن”.
وتابع: “ذكرى لم تكن راضية ولم تعجبها أغنية “وحياتي عندك”، ولكنه أصر على مشاركة الأغنية في الألبوم”.
وأضاف: “كنت بختار لها الأغاني لحد ما سابتني واشتغلت مع حد تاني، وفي ألبوم وحياتي عندك أنتجته لها عام 1995، ومكنتش راضية عن أغنية وحياتي عندك ومكنتش عجباها ولا عاجبة المؤلف، ولكني أصريت عليها، وخلصتها لوحدي وخرجتهم من الاستوديو وكملتها وشيلت صولوهات وعدلت فيها حاجة، ولما نزلت حققت نجاح غير مُنتظر تماما”.
وأضاف مهنا: “لم أكن راضيا عن زواج ذكرى من أيمن السويدي، ولكن قدر الله وما شاء فعل، وكنت أنصحها العديد من النصائح ولكنها كانت عادية عن العمل وفي حياتها الشخصية”.
مقتل الفنانة التونسية ذكرى
رحلت النجمة التونسية الراحلة ذكرى يوم 28 من نوفمبر عام 2003، على يد زوجها أيمن السويدي ، وذلك في حادث مأساوي أثار حديث الرأي العام المحلي والعربي آنذاك، قبل أن يقوم بإنهاء حياته.
وجاءت تفاصيل الحادث المأساوي بقيام السويدي بإطلاق النار على زوجته الراحلة ذكرى من سلاح أوتوماتيكي 21 رصاصة، ثم أطلق النار على مدير أعماله عمرو حسن صبري وزوجته خديجة صالح حافظ أثناء وجودهما معه في الشقة ذاتها، وبعد ذلك أنهى السويدي حياته.
