يعقد الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الثلاثاء، مؤتمرًا صحفيًا، لإعلان نتيجة الثانوية العامة للعام الدراسي 2020 – 2021.
ومنذ كشف «التعليم» عن موعد إعلان النتيجة، بدأ التوتر يتسرب لنفوس طلاب الثانوية العامة، إذ يعولون أمالهم على مجموع درجاتهم الذي سيكشف الستار عنه، والذي سيترتب عليه تحديد وجهتهم الدراسية خلال السنوات المقبلة.
وينتظر طلاب الثانوية العامة، حصد ما زرعوه من جهد وسهر على مدار قرابة السنة تقريبًا قضوها بين حضور الشروحات، واستذكار الملازم المراجعات.
ولكن، أحيانًا تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، إذ يخيب رجاء هؤلاء الشباب الصغار، وتتحطم أمالهم الكبيرة للحصول على أعلى الدرجات أمام صخرة أرض الواقع، ومجموع درجاتهم الفعلي الذين يحصلون عليه.
ويستغرق بعض هؤلاء الطلاب، في حالة من الحزن، حال تعثرهم في الحصول على المجموع الذين يرجو.
وفي التقرير التالي،نقدم روشتة تحدد أهم ما يجب أن يفعله الطلاب الذين لا يحصلون على مجموع درجات الذي يتمنوه. وذلك استنادًا لتقرير نشرته صحيفة «ED Times» البريطانية.
وبحسب ما جاء في التقرير، فإن بعكس ما يتم الترويج له خلال الفترة الحالية من كل عام للطلاب في مرحلة ما قبل التعليم الجامعي، بأن مجموع الدرجات غير هام، فإن الحقيقة ببساطة «مجموع الدرجات بالفعل هام».
ولكن، ما سبق، يعتبر إجابة نموذجية لسؤال ناقص مفاده: «هل مجموع الدرجات مهم؟»، لأن السؤال الحقيقي الذي من المفترض أن يتبادر في أذهان طلاب الثانوية العامة هو: «هل مجموع الدرجات الذي حصلت عليه هو كل ما يهم؟».
الإجابة «لا»، إذ يرجع أهمية الدراجات والمجموع الذي يحصل عليه الطلاب في تحديد المكان الذي سيقضون فيه السنوات الدراسية القادمة. وإن كان مجموع الدرجات الذي حصلت عليه قد خيب أمالك لدخول الجامعة التي كنت تحلم بأن تطأها قدميك، فهذا لا يعني أن ذلك يمكن أن يعيقك عن بلوغه، لأن اختيار المهنة التي ترغب في امتهانها يرجع لقرارك أنت، ومجموع الدراجات ليس نهاية العالم، ولن يعيق حياتك المهنية.
وتشير الصحيفة البريطانية إلى أن ثمة بعض الأمور الهامة التي يجب ألا يغفل عنها طلاب مرحلة ما قبل التعليم الجامعي الذين يحصلون على مجموع درجات قليل، لتدارك الموقف، والتي نستعرضها في السطور التالية:
امنح نفسك راحة
تعامل مع درجاتك وتعلم قبولها. لقد حدث ما حدث وليس هناك ما يمكنك فعله لتغييره. ما يمكنك فعله بالتأكيد هو التطلع إلى التحديات التي تنتظرك، لذلك امنح نفسك الوقت للراحة، وتذكر أن النتائج لا تحدد هويتك ولا تعبر بالضرورة عن إمكانياتك الحقيقية.
وعليه، تناسى أمر النتيجة لأطول فترة ممكنة حتى موعد فتح باب تسجيل الرغبات للكليات، وتجنب أن تكون قاسيًا جدًا على نفسك. ومن الأفضل أن تتفرغ خلال تلك الفترة لفعل الأشياء التي تستمتع بفعلها، كأن تشاهد أفلام جديدة، الاستماع للأغاني التي تحبها، ممارسة الرياضة، السفر، قرأة الكتب، أو أيي أنشطة أخرى من شأنها أن تشتت انتباهك عن مجموع الدرجات الذي حصلت عليه لفترة من الوقت.
اكتشف خيارات جديدة
عقب العودة من استراحة المحارب التي ستحصل عليها عقب ظهور النتيجة، ابدأ بالبحث جيدًا عن الإنترنت، فربما تقودك عمليات البحث تلك، لعشرات الخيارات من الكليات في مختلف التخصصات، والتي يعتمد نظام القبول بها على أساس امتحانات القدرات واخبارات القبول وليس مجموع الدراجات.
تحدث مع الأشخاص القريبين
بمجرد معرفتك بالحصول على مجموع الدرجات الذي لا يرتقي لمستوى تطلعاتك، قد يتبادر بداخلك شعور بالحزن أو حتى الاكتئاب، تأكد أن لا داعي للقلق، فكل شخص يمر بمثل هذه المشاعر، ومن الطبيعي أن يجرب الإنسام مثل هذه الشاعر.
لذلك، من الضروري أن تتحدث رفقة الأشخاص محل الثقة بالنسبة لك حتى تستطيع تفريغ تلك الطاقة السلبية الموجودة بداخلك، واستعادة الثقة في نفسك.
تجنب التعرض للأشخاص المؤذيين
إذا كان من الضروي التحدث إلى الأشخاص الذين يجعلونك تشعر بالرضا، فمن المهم أيضًا تجنب الحديث مع الأشخاص الذين يجلبون المشاعر السلبية لك، أو الذين ينظرون إليك بشفقة أو حزن باعتبار أنهم بذلك يبدون تعاطفهم مك، لذلك من الأفضل عدم الاختلاط بهؤلاء خلال تلك الفترة حتى تستطيع عبورها بنجاح.
اقرأ عن الأشخاص الناجحين الذين لم يحصلوا على مجموع درجات كبير
من المؤكد أنك سمعت ذات يومًا عن قصصًا عن كيف فشل الرجال الأكثر نجاحًا في امتحاناتهم أو تركوا الكلية ثم قاموا ببناء طريق للنجاح لأنفسهم. على الرغم من أنهم كانوا ملهمين للكثيرين، إلا أنك لم تعير لقصصهم أي انتباه ححينما مرت قصصهم عليك لانغماسك في المذاكرة.
ولذلك، يعتبر أفضل وقت للاستفادة من هذه القصص هو تلك الفترة، إذ ستساعدك هذه القصص بشكل كبير في تجديد دوافعك
