منوعات

الجزائر تشتعل بعد أنباء عن حذف البسملة من الكتب الدراسية

جدل كبير أحدثته الأنباء التي تم تداولها بخصوص حذف عبارة (باسم الله الرحمن الرحيم) من الكتب المدرسية.

وفي تصريح صحفي مقتضب خلال نشاط رسمي، قالت وزيرة التعليم، نورية بن غبريط، إن البسملة في كتب التربية الإسلامية ما زالت موجودة، وهو أمر إجباري، أما وضعها أو حذفها من الكتب الأخرى، فأمر يتحمله ناشرو هذه الكتب.

وتعرّضت بن غبريط، منذ وصولها إلى رأس وزارة التعليم، لانتقادات واسعة تتعلّق بمخططها الراغب في إصلاح قطاع التعليم، وتركزت الانتقادات على الجانب الديني بشكل واسع.

وأثارت هذه الأنباء حفيظة جمعية العلماء المسلمين، أكبر الجمعيات الدينية في الجزائر، التي اعتبرت الأمر “اعتداء على عقول أطفال البلاد”، حيث أكّد عبدالرزاق قسوم، رئيس الجمعية، أن “البسملة جزء من هويتنا، ومن عقيدتنا، وإن حذفها يمثل اعتداءً على عقول أطفالنا، ومساسًا بشخصيتنا وهويتنا”. متحدثًا عن أن الدستور، وهو المرجعية العليا للبلاد، يبدأ بالبسملة، ويؤكد على ثوابت الأمة.

وتابع قسوم في تساؤلاته: “لماذا التركيز على أطفالنا في الابتدائي ومحاولة تنشئتهم، على قيم غير دينية، وهو ما يعمل على إفساد ما تبنيه لديهم الأسرة من قيم وأخلاق؟ وما هو الهدف من حذف البسملة الآن، وأية أجندة يخدمها مثل هذا الإجراء؟”. وفقًا لـ”سي إن إن” العربية.

وفي الموضوع، أكد المستشار السابق لوزير الشؤون الدينية والأوقاف، عدة فلاحي، أن الحديث عن حذف البسملة من المقررات الدراسية الجديدة يفتح باب الفتنة على مصرعيه، بما أنه غير مقبول وغير منطقي، غير مستبعد أن يكون هذا في إطار الحملة المضادة لشخص الوزيرة، بما أن الأمر لا يتعلق بأحاديث نبوية وآيات تتحدث عن أمور “الجهاد، عذاب النار والقبر” لا يستوعبها الطفل مثلما تم تداوله سابقا.

وذكرت وسائل إعلام محلية في وقت سابق، أن الكتب الجديدة التي طبعت تحسبا للدخول المدرسي، الذي ينطلق رسميا غدا الأربعاء، ظهرت خالية من العبارة التي تسمى اختصارا “البسملة”، والتي كانت تتصدر الصفحات الأولى لهذه المؤلفات منذ استقلال البلاد عام 1962.

وبحسب جمعية العلماء فإن “كل مواثيق البلاد وفي مقدمتها الدستور وحتى خطابات رئيس الجمهورية تبدأ بهذه العبارة”.

وأشارت إلى أنها راسلت رئيس الوزراء أحمد أويحي بشأن القضية وتنتظر رده.

 

تابع كل النجوم على تطبيق نبض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى