البورصة الإسرائيلية تواصل نزيف الخسائر.. وتوقعات بخفض سعر الفائدة للشيكل اليوم

واصلت البورصة الإسرائيلية ” تل أبيب ” سلسلة الخسائر والإنخفاضات بقيمة 2.23% وذلك بدعم تراجع سعر الشيكل الإسرائيلي، مقابل الدولار واليورو على التوالي، علماَ بأن الدولار الواحد يساوي 4.064 شيكل.

وقد انخفض المؤشر الشهري بنسبة 12.49%، وهي نسبة منخفضة جدا، وذلك على خلفية إعلان حركة حماس لعمليتها العسكرية “طوفان الأقصى” فجر السابع من الشهر الجاري، علماً بأن الإذاعة الإسرائيلية نقلت عن لياو ليدرمان، المستشار الاقتصادي الرئيسي لبنك “هبوعاليم” الإسرائيلي، أن تكلفة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، بلغت 5 مليارات شيكل (الشيكل = 0.25 دولار)، حتى الخامس عشر من شهر أكتوبر الجاري.

وقد هبطت سوق الأسهم في إسرائيل بنسبة 4%، في أكبر هبوط أسبوعي حول العالم، مع فقد الشيكل لقيمته بنسبة 3%، وتدخل البنك المركزي بضخ عشرات المليارات من الدولارات، مع توقع بوقف عشرات الشركات الأجنبية للعمل في إسرائيل.

تراجع سعر صرف الشيكل

ولم تتوقف خسائر الاقتصاد الاسرائيلي عند هذا الحد، فقد شهد الشيكل الإسرائيلي تراجعًا قويًا أمام الدولار ،وذلك منذ اندلاع الحرب الأسبوع الماضي ، إذ اتجه نحو تسجيل أدنى أداء سنوي منذ أكثر من 20 عاماً، وذلك بعدما تراجع لأدنى مستوى في 8 أعوام ، ليبلغ سعر الدولار بنحو 4 شيكل.

وتسبب هذا الإنهيار في سعر صرف الشيكل ، لقيام البنك المركزي الإسرائيلي للتدخل بشكل عاجل، حيث أطلق برنامجاً غير مسبوقاً لدعم الشيكل، يتضمن بيع 30 مليار دولار وتخصيص 15 ملياراً إضافية من خلال أدوات المبادلة، بهدف تقليل تقلبات العملة.

“فيتش” تضع تصنيف إسرائيل تحت المراقبة السلبية

من ساعات قلائل قررت وكالة “فيتش” وضع تصنيف إسرائيل الائتماني، الذي كان يقدر بـ “+A”، تحت المراقبة السلبية، مما يعزز من احتمال خفض التصنيف.

موديز تضع التصنيف الإئتماني قيد المراجعة

وضعت وكالة موديز للتصنيفات الائتمانية أول أمس ، الخميس،  تصنيف إسرائيل، وهو عند A1، قيد المراجعة لخفض محتمل وأرجعت هذا إلى التصعيد العسكري في غزة ، قائلة :” بينما قد يكون لصراع قصير الأمد تأثير على الائتمان، فإنه كلما طال أمد الصراع العسكري وزادت حدته زاد تأثيره على فعالية السياسات والمالية العامة والاقتصاد”.

ارتفاع تكلفة التأمين على الديون الإسرائيلية

ارتفعت بشكل ملحوظ  تكلفة التأمين على ديون الحكومة الإسرائيلية باستخدام ما يعرف بمبادلات مخاطر الائتمان السيادي ، وذلك بمقدار 45 نقطة أساس لتصل إلى 104 نقطة أساس، وهو أعلى مستوى في عشر سنوات.

ويستخدم المستثمرون مبادلات مخاطر الائتمان إما كأداة للحماية أو للمضاربة، وفي الأسبوع الماضي ارتفعت تكلفة شراء المبادلات لإسرائيل 80 %.

لتصبح السندات الإسرائيلية أكثر تكلفة من تأمين الديون في دول مثل بيرو، التي تحمل تصنيفًا ثلاث درجات أقل من إسرائيل، وكذلك الهند التي تحمل تصنيفًا خمس درجات أقل من إسرائيل، وتتمتع بأدنى تصنيف ضمن فئة الاستثمار وهذا ما أكدته وكالة “موديز ” .

توقعات بإنخفاض سعر الفائدة على الشيكل اليوم الإثنين

تشير أغلب التوقعات المحللون ببورصة تل أبيب لإتجاه بنك إسرائيل لخفض سعر الفائدة على عملته المحلية “الشيكل” لاسيما وأن اجتماع لجنة سياسته النقدية من المقرر أن يتم  اليوم الإثنين ،، علماً بأن أخر مرة قام فيها بنك إسرائيل بخفض سعر الفائدة  على الشيكل كانت في إبريل عام 2020 ، في فترة انتشار فيروس كورونا.

إلغاء رحلات جوية وحجوزات فندقية

عرض قطاع السياحة والسفر بإسرائيل لخسائر فادحة على خلفية استمرار الصراع مع فلسطين ، حيث تم إلغاء المئات من الرحلات وتم إلغاء حجوزات فندقية لعشرات الآلاف من السياح ، فضلاً عن تعطل معظم المطارات الإسرائيلية.

يذكر أن الأيام القلائل الماضي تفاجأ العالم بمشهد إطلاق صواريخ من غزة، وتسلل مسلحين فلسطينيين إلى المستوطنات الإسرائيلية واحتجاز رهائن وأسر جنود ومواجهات وتبادل إطلاق النار مع القوات الإسرائيلية.

وبالمقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ عملية ضد أهداف تابعة لحماس في قطاع غزة، وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن الجيش الإسرائيلي يشن غارات واسعة على قطاع غزة.

ويأتي الصراع في وقت يتسم بالحساسية الدبلوماسية وأيضا في لحظة انقسام تاريخي داخل إسرائيل بشأن ائتلاف نتنياهو مع اليمين المتطرف في إسرائيل وجهودهم لإصلاح السلطة القضائية في البلاد. وانخفض الشيكل الإسرائيلي في الأيام الأخيرة، قبل إعادة فتح البرلمان الإسرائيلي المقرر في وقت لاحق من هذا الشهر.

مورجان ستانلي يخفض السندات الدولارية الإسرائيلية

وفي يوليو وأغسطس الماضيين، خفض بنك الاستثمار الأميركي “مورغان ستانلي” توصيته للسندات الدولارية الإسرائيلية إلى “عدم تفضيل”، وقال: “تم خفض تصنيف إسرائيل مرة أخرى، لكن المشكلة تكمن في أن المستثمرين من المرجح أن يتطلعوا إلى دورة الكنيست الشتوية وتقديم المزيد من خطوات الإصلاح، الأمر الذي من شأنه أن يبقي المعنويات منخفضة”. “كما أن تكوين التحالف يترك المخاطر الجيوسياسية المحلية والركود المحتمل حول اتفاقيات أبراهام مرتفعا. ويمكن أن يأتي الاتجاه الصعودي المحتمل من المزيد من المقاومة داخل الائتلاف الحاكم ضد عملية الإصلاح أو من زيادة الانقسام في الائتلاف”.