منوعات

رحمة في الجنة.. الأب: كفاية إنها دافعت عن شرفها.. مفاجآت في التفاصيل

صراخ ودموع وحسرة.. نرصد مشاهد الرحلة الأخيرة لـ«طفلة شبرا».. جنازة مهيبة لشهيدة الغدر.. الأب: حسبي الله ونعم الوكيل.. والأهالي: الإعدام مش كفاية

يوم مولدها كانت «وش السعد» على أبيها وزاد الله في رزقه، عكف الأب على ادخار المال لتجهيز ابنته حينما تصل سن الزواج كأحسن ما يكون، لكن القدر كتب نهاية مأساوية وشطر قلب الأب نصفين على فلذة كبده.. «بنتك اتقتلت عند الترعة»، كانت العبارة التي ألجمت لسان الأب الحنون وزجت به في عالم اللا وعي، فما استقبله لا يصدقه عقل ولا يستوعبه منطق.. «رحمة خرجت لشراء بعض الأشياء وكلها دقائق وتعود».. كان هذا ما يحاول الأب ترديده، رافضا كل الروايات عن مقتل ابنته ذات الـ12 ربيعا.. لتهز الجريمة منطقة شبرا الخيمة بأسرها.

المشوار الأخير.. شبرا الخيمة تبكي «رحمة»

وسط جحافل الغاضبين المشيعين جثمان الطفلة إلى مثواها الأخير، كان جسد الحاج محمود أحمد، يتمايل بلا روح، شاردا ببصره لعالم آخر، وتجمد الزمان عند اللحظة التي سمع بها بمقتل ابنته، «الله يرحمك يا بنتي، إنت عملت اللي عليك وحاولت تحافظي على شرفك، بس منهم لله ومش هاسيب حقك».. جملة من حديث كثير تمتم به الأب ناعيا حبيبته وهو في طريقه للمدافن، فيما كان يعتصر الحزن والأسى والحسرة قلبه.

بلاغ غياب

بصوت مخلوط بالرعب والخوف، سارع «محمود. أ»، 45 سنة، سايس سيارات، وزوجته «سيدة.ع»، 39 سنة، مقيمان بعزبة أبو العلا كساب، لمقابلة العميد عبد الله إسماعيل مأمور قسم ثاني شبرا الخيمة، لإبلاغه بغياب ابنتهما “رحمة”، التي لم تتجاوز الثانية عشرة من عمرها.

نزلت تشتري حاجة ومارجعتش

«بنتي يا افندم نزلت تشترى حاجات للبيت من الشارع وبقالها أكتر من 3 ساعات مش عارفين مكانها، ودى أول مرة يحصل كده». قالها الحاج محمود والد الطفلة في لهفة وخوف، وحاول المقدم محمد الشاذلى، رئيس مباحث القسم، تهدئته ووعده بإعادة ابنته في أسرع وقت، وأمر تشكيل فريق بحث جنائى مشترك بين قطاع الأمن العام وأجهزة البحث الجنائى بالقليوبية، واعتمدت الخطة على إعادة مناقشة أسرة الفتاة ومعرفة هل توجد خلافات مع أحد، واستمرت تحركات رجال المباحث لـ24 ساعة متواصلة، وانتقل ضباط المباحث لمكان سكن الطفلة ومناقشة سكان المنطقة وإعداد قائمة كاملة بصديقات الطالبة والاتصال بهن، كما تم نشر صورها ومواصفاتها بجميع المستشفيات والأقسام بنطاق القليوبية.

توك توك ومجهولان

عندما حضر المقدم محمد الشاذلى، رئيس المباحث، بالقرب من منزل الطفلة، اقترب منه أحد سكان المنطقة وأخبره بمعلومة هامة: “يا افندم أنا شفت رحمة إمبارح راكبة توك توك مع اتنين فى نفس الوقت اللى اختفت فيه”، وهنا كلف رئيس المباحث بسرعة تفريغ جميع كاميرات المراقبة الموجودة بخط سير التوك توك، وبتكثيف الجهود أمكن تحديدهما، وهما كل من “م. ع. س”، 29 سنة، و”و.م.م”، 26 سنة، سائقا توك توك ومُقيمان بعزبة ناصر بدائرة قسم شرطة دار السلام بالقاهرة.

سقوط الجناة

بالحصول على إذن من النيابة العامة بالقبض على الجناة، تم عمل عدة أكمنة بالأماكن التي يتردد عليها الجناة، أسفر أحدها عن ضبطهما وبمواجهتهما اعترفا باستدراج الطفلة والتوجه بها إلى منطقة طرح النهر المجاورة لترعة الإسماعيلية بدائرة القسم، وتناوبا التعدى عليها لعدة ساعات، وعقب ذلك قاما بخنقها فأوديا بحياتها وتركاها وفرا هاربين، وأرشدا عن مكان جثتها.

اعدموهم

مع مواراة جسد الطفلة الشهيدة التراب، سكن الغضب صدور الأهالي الذين طالبوا بإعدام الجناة فورا في ميدان عام “إحنا لسه هنستنى محاكم وممكن مايتعدموش، دول لازم يتعدموا في ميدان عام”، جملة صرخ بها أحد جيران المجني عليها، مضيفا: “طفلة تطلع تشتري حاجة تتخطف وتغتصب وتتقتل من غير أي ذنب”، مطالبا بالقصاص الناجز.

تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، والعرض على النيابة التى باشرت التحقيقات، وأمرت بحبس الذئاب البشرية على ذمة القضية,

تابع كل النجوم على تطبيق نبض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى