أسواق اليوم

دعوات مقاطعة الشركات الأمريكية تشعل فتنه “الفرنشايز ” .. وماكدونالدز مصر تخرج عن صمتها

خلال الأيام القليلة الماضية ، تعالت دعوات الكثير على مواقع التواصل الإجتماعي  ، لمقاطعة الشركات الأمريكية نتيجة دعمها للكيان الإسرائيلي المحتل برزت أزمة الفرنشايز للشركات المختلفة مثل ماكدونالدز التي أعلنت تبرعها بوجبات مجانية للجيش الإسرائيلي ، وكذلك بيتزا هات ودانكين دوناتس وغيرها،الأمر الذي أدى لهبوط أسهم شركة ماكدونالدز ، لكن بعض الخبراء أكدوا أنه لا علاقة هبوط أسهم ماكدونالز بالمقاطعة وأن سبب ذلك الهبوط هو أسعار الفائدة.

فقد انخفض سهم ماكدونالدز بنسبة 5.6% ، في أسوأ أداء أسبوعي بين مكونات مؤشر “داو جونز”، ليصبح الانخفاض الأسبوعي السادس على التوالي، وهذه أطول سلسلة خسائر أسبوعية منذ نوفمبر 2019.

ماكدونالدز تدعم جنود إسرائيل بوجبات مجانية للجنود
ماكدونالدز تدعم جنود إسرائيل بوجبات مجانية

وعلى الفور سرعان ما تباينت الأراء حول تلك الأراء فهناك من أيدها بشده تضمنا مع الشعب الفلسطيني وهناك من عارضها خوفاً من قطع أرزاق العاملين بها ، لاسيما وأن هناك من يعتبر بعص الشركات مصرية 100% .. لتعيد دعوات المقاطعة الحديث عن أزمة الفرنشايز .. وما هو الفرنشايز؟

ماهو الفرنشايز ؟

الفرنشايز أو حق الامتياز يعد اتفاق بين طرفين أحدهما صاحب الامتياز أو الشركة التي لديها منتج تريد أن توسع نطاق بيعه، والطرف الآخر هو الشخص المستثمر الممنوح له حق الانتفاع باسم الشركة، وفي هذا العقد يتم تحديد التزامات وحقوق كل طرف على الآخر.

أصل فكرة الفرنشايز

أزمة المقاطعة  الشركات الأمريكية ، جعلت  الحديث يتزايد عن أزمة الفرنشايز الامر الذي جعل الكثير يتساءل ما هو أصل الفرنشايز؟

تعود فكرة الفرنشايز إلى العصور الوسطى، لكنها لم تكتمل إلا في النصف الثاني من القرن الثاني عشر، حين أدرك إسحاق سينجر، صانع ماكينات الخياطة الشهرية أنه لا يملك رأس المال لتصنيع المنتج على نطاق واسع، فقررمنح حق الامتياز وقتها لشركات محلية متعددة، تكون مسؤولة عن تغطية التكاليف والإنتاج.

وبعد مرور قرن تقريبًا تكرر هذا النموذج في شركات مختلفة، أبرزها طبعا سلاسل المطاعم الشهيرة مثل ماكدونالدز وبيتزا هات ودانكين دوناتس وغيرها.

ماكدونالدز تدعم إسرائيل
ماكدونالدز تدعم إسرائيل

الفرق بين الترخيص والفرنشايز

هناك بعض الفروق بين الفرنشايز والترخيص  ، إذ أن الفرنشايز يدفع الحاصل على الامتياز عمولات بشكل مستمر طوال فترة انتفاعه بالفرنشايز وهذه النسبة المتفق عليها تكون من إجمالي مبيعاتهم، في حين أن الترخيص لا يعتمد على المبيعات ولكن على شرائك منتجات مانح الترخيص.

وفي الفرنشايز يبيع الشخص الحاصل على الامتياز منتجات حصرية ولا يبيع معها شيء آخر، أما في الترخيص فيبيع الشخص منتجات أخرى مع المنتجات التي تم إصدار الترخيص أو الوكالة الحصرية له ببيعها.

وفي الفرنشايز يتلقي الحاصل على الامتياز دعم لامحدود في التدريب والتسويق ، عكس الترخيص فيكون الدعم المقدم له محدود .

وتكمن أهم عيوب الفرنشايز في عدم وجود خصوصية مالية له،حيث يمكن أن يتفق معك مالك العلامة التجارية على الإشراف عن كل شاردة وواردة في الأمور المالية في الفرع، ويمكن أن يرى مالك العلامة التجارية أي محاولة منك للخصوصية المالية هي محاولة امتلاك الامتياز وهو ليس ملكك.

يشار إلى أنه على خلفيه دعوات المقاطعة ، سرعان ما خرجت ماكدونالدز مصر عن صمته ، وقالت أنه لا علاقة لها  بما يقوم به وكلاء آخرون بدول أخرى ، وأنها شركة مصرية 100 % يمتلكها رجل الأعمال ياسين منصور، والتي تعد من أكبر الكيانات الاقتصادية الكبيرة في مصر، حيث وتوفر نحو 40.000 فرصة عمل بشكل مباشر وغير مباشر لمواطنين مصريين وعائلاتهم من خلال شركاءها ومورديها المحليين.

مقاطعة منتجات الشركات الأمريكية
مقاطعة منتجات الشركات الأمريكية

 

تابع كل النجوم على تطبيق نبض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى