تغزل في النساء وعاش قصص الحب وتنبأ بوفاة عبدالحليم حافظ.. محطات في سيرة محمد الكحلاوي الفنان الذي بنى مسجد ليعتكف فيه
سيرة الفنان محمد الكحلاوي تتضمن العديد من الأسرار والمحطات المهمة باعتباره فنان شامل.
سيرة الفنان محمد الكحلاوي تؤكد أنه أول من ردد الأغاني العربية والبدوية المستمدة من التراث.
هذه الأغاني، لازال العديد يرددها في الدول العربية إلى الآن، ورغم نجاحه إلا أن تحولا حدث في مسيرته.
اشتبك مع الجمهور..من أفسد حفل عبدالحليم حفل عبدالحليم حافط وردة أم صفوت الشريف
أول رد من الفنان سيد رجب على تصريحات زوجته حول طردها من المنزل
طور الكحلاوي ألحانه من عشق الخيال إلى عشق الحقيقة، ومن الغزل إلى المدح في الرسول والتقرب لأهل البيت.
الكحلاوي،بعد أن قام ببناء مسجده اعتكف به وابتعد عن الأضواء.
يقول عن هذه الفترة إن صدري يرتاح هنا في بيوت الله ويرتاح لكلام الله .
ويتابع: تعبت من كلام الناس ومن القيل والقال، وأجمل ساعات عمري تلك التي أقضيها هنا.
الكحلاوي، كان من أوائل الفنانين الذين وقفوا مع الفنان الراحل عبدالحليم حافظ، في الأزمة التي تعرض لها بعد أغنية قارئة الفنجان.
دافع الكحلاوي عن عبدالحليم قائلًا: إن حليم مظلوم وأنا كفنان وقف وغنى للجمهور على المسرح بإحساسه ذلك.
وتابع: إنه وقف ليغني وهو مريض، وإذا به يلمح في الصالة أناسًا يهرجون وآخرين لا هم لهم إلا التريقة والصياح.
وأضاف: عبدالحليم الذي غنى كثيرًا علشان يسعد الناس ينظر فجأة ليجد في الصفوف الأمامية مجموعة من الناس لا يستطيعون دفع تذكرة في أخر صف لا بد وأن يثور.
رؤيا عبدالحليم
للكحلاوي مع عبدالحليم موقف غريب حكاه بنفسه قائلًا: إنه شاهد رؤيا لعبدالحليم حافظ في أيامه الأخيرة.
كان ذلك بعد أن نام ليلة في خلوته بالمسجد كعادته وعقب صلاة الفجر رأى عبدالحليم في منامه يسأله:
أنت بتعمل إيه في مرضك يا حاج؟، فرد عليه الكحلاوي في المنام: الحمد لله أنا علاجي الوحيد هو سورة يس.
ورد عليه عبدالحليم والله ما في أعظم منها.. وأنت عامل ايه يا عبدالحليم:
أنا خلاص زهقت من الجو ده، زهقت من الكلام.. ومن النفاق.. أنا خلاص راح أجي عندك يا حاج.
وفي اليوم التالي أرسل الكحلاوي، تلغرافًا إلى عبدالحليم في لندن هذا نصه: عليك بسورة يس، عليك بها في هذه المحنة.
ولد الكحلاوي في محافظة الشرقية عام 1912، عمل في البداية موظفًا في السكك الحديدية.
بدأ حياته الفنية في إنشاد المواويل الشعبية، قبل أن يترك وظيفته ليلتحق بفرقة عكاشة.
عمل بالإذاعة من نشأتها في عام 1934، وكانت بدايته في السينما في العام التالي.
شارك بفيلم عنتر أفنديعام 1935، ثم قام بإنشاء شركة أفلام القبيلة للإنتاج الفني.
الشركة قامت بإنتاج عدد من الأعمال منها ابن الفلاح عام 1948.
كذلك شارك بتأليف عدد من الأفلام التي قام ببطولتها منها أحكام العرب عام 1947.
وافته المنية في الخامس من أكتوبر عام 1982.
