يعتبر فيلم “غزل البنات” من أشهر الأفلام التي قدمت بتاريخ السينما المصرية، وتم تصنيفه في المركز التاسع ضمن أفضل أفلام السينما المصرية.
الفيلم كان مليئ بالمواقف التي جمعت بين كل نجوم وأبطال العمل ومنهم الفنان أنور وجدي، والفنانة ليلى مراد، والفنان نجيب الريحاني والموسيقار محمد عبدالوهاب، ويوسف وهبي، وغيرهم من نجوم الفن.
فكرة الفيلم تعود للفنان نجيب الريحاني، الذي كان يسكن مع ليلى مراد وزوجها أنور وجدي في نفس العمارة، عندما التقى بها في المصعد وطلب منها أن تقوم معه بعمل فيلم مشترك فعرضت الفكرة على أنور وجدي ووافق عليها.
سبب بكاء ليلى مراد مع نجيب الريحاني
الفيلم تم عرضه في عام 1949، ولكن المشهد الأخير من الفيلم كان مؤثرًا جدًا، حيث ظهرت ليلى مراد ومن المفترض أن تكون في هذا المشهد سعيدة لأنها سوف تترك أستاذ حمام وهو نجيب الريحاني وتذهب مع حبيبها أنور وجدي، ولكنها كانت تبكي وأستاذ حمام يبكي أيضًا وبالتالي تم إعادة تصوير المشهد أكثر من مرة مما دفع أنور وجدي لسؤالها: “هو أنتي بتحبيه؟”، ولكنها صرحت في حوار بعد ذلك بأنها كانت تشعر أنها لن تقابل نجيب الريحاني مرة أخرى وبالفعل توفي بعد تصوير الفيلم ولم يشاهده وقت العرض لأنه رحل في يونيو عام 1949 قبل أن يعرض وحقق الفيلم نجاحا كبيرا آنذاك.
محمد عبدالوهاب يكشف سرًا عن بكاء نجيب الريحاني
كشف الموسيقار محمد عبدالوهاب، في لقاء تليفزيوني قديم له، أن الفنان نجيب الريحاني، استعد لتصوير مشهد فراق ليلى مراد بعد أن تعلق قلبه بها، وطلب مخرج الفيلم أنور وجدي من الريحاني استخدام “الجليسرين”، ولكن الريحاني، رفض ذلك وطلب أن يمكث وحيدًا بإحدى الغرف لدقائق قليلة، ليخرج بعدها غارقاً في دموعه، وعندما سأله أنور وجدي كيف فعل ذلك، أخبره بأنه تذكر شقيقه الذي خرج يومًا ما من منزلهم ولم يعد.
ظهور هند رستم بالفيلم في مشهد صامت
وشاركت الفنانة هناد رستم للمرة الأولى في مشهد صامت، حيث ظهرت خلال الفيلم برفقة البنات اللاتي كن يمتطين الخيل برفقة الفنانة ليلي مراد وهي تغني ” واتمخطري واتمايلي يا خيل”.
تغيير نهاية الفيلم بسبب نجيب الريحاني
وتسببت وفاة نجيب الريحاني في تغيير نهاية الفيلم لأنه رحل قبل تكملة الجزء الأخير من الفيلم والذي كان مقررًا أن تحتفل ليلى مراد وأنور وجدي بزفافهما ولكن تم الاكتفاء بمشهد السيارة مع نجيب الريحاني ليكون نهاية الفيلم بسبب وفاته وقتها بمرض التيفود، وتوفى نجيب الريحاني يوم 8 يونيو 1949.