راوية عطية، أطلق عليها لقب “أم المقاتلين الشهداء”، سيدة أمن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بكفاحها، قائلا أنه أمن بكفاح المرأة المصرية من خلال كفاح السيدة راوية عطية، وكانت راوية عطية أول امرأة تجلس تنال عضوية البرلمان في مصر والعالم العربي.
من هي راوية عطية؟
ولدت راوية عطية عام 1926 في الجيزة ونشأت في أسرة لها باع في السياسة، حيث أنها بنت شمس الدين عطية من رواد العمل السياسي وصديق مصطفى النحاس باشا.
وفي عام 1936 وعندما بلغت رواية عطية عشرة سنوات بدأت كفاحها وشاركت في المظاهرات التي أقامتها مدرستها ضد الاستعمار، وكان نتيجة ذلك إصابتها برصاصة ولكنها نجت.
التحقت بقسم التاريخ بآداب القاهرة، وبعد تخرجها اشتغلت في التدريس كما عملت بالصحافة، وتتلمذت على يد موسى صبري ومصطفى أمين وحُسن شاه.
قصة كفاح رواية عطية
وشمل كفاحها العمل التطوعي، حيث أنشأت جمعية لرعاية أسر المقاتلين والشهداء ومن هنا حصلت على لقب “أم المقاتلين الشهداء”، كما ساهمت في رفع معنويات الجنود في حرب 1956 وأثناء العدوان الثلاثي على مصر، وكانت أول امرأة تعمل كضابط اتصال في جيش التحرير.
وفي حرب النصر 1973، دشنت حملة تبرعات واسعة واستطاعت أن تجمع من معظم الشركات الموجودة في مصر إعانات وهدايا للجنود.
كما أن أدوارها تخطت الحدود المصرية حيث قامت بدور تطوعي أثناء حرب العراق والكويت، وقدمت دورات إسعاف وتمريض ودورات دفاع مدني للسيدات الكويتيات.
أوسمة وجوائز راوية عطية
وكما يقال لكل مجتهد نصيب فقد حصلت راوية عطية على نوط الواجب من الطبقة الأولى من الرئيس الراحل محمد أنور السادات، لخدمتها بالعمل التطوعي خلال 30 عاما، وحصلت على شعار الجيش الثالث الميداني ووسامي 6 أكتوبر والقوات المسلحة.
ووفي عام 1993 تولت منصب رئيس المجلس القومي للأسرة والسكان، وتوفيت راوية عطية في 9 مايو عام 1997 عن عمر 71 عاما.
