زمان يافن

الجماهير حبست عماد حمدي داخل “الحمّام” بعد فشل أول أفلامه

كان فيلم “السوق السوداء” البطولة الأولى للفنان عماد حمدي، بعدما رشحه المخرج كامل التلمساني، ورغم تردده في البداية إلا أنه وافق على ذلك بسبب عشقه للفن والسينما.

وبأجر لا يتعدى المائتي جنيه دخل عماد “ستديو مصر” كبطل للمرة الأولى، وتم التصوير على خير ما يرام، غير أنه عندما ذهب إلى العرض الأول مع أبطال الفيلم عقيلة راتب وثريا حلمي كان خائفاً بشدة، حتى انتهى العرض فوقف يرقب ردود فعل الجماهير أمام الدار وحدث ما كان لا يحسب له حساب.

كانت الجماهير تهتف بغضب “سينما أونطه.. هاتو فلوسنا” وهنا لم يتمالك نفسه وفكر في الخروج من الباب الخلفي، ولما أدرك أنهم يحيطون بجميع مخارج السينما، لم يجد مكاناً يختفي فيه سوى “الحمّام” حتى انصرف الجمهور الثائر.

وهكذا سقط أول أفلام جان السينما المصرية، ولكنه بعد أيام فوجئ بأن الفيلم هو الذي سقط وليس هو، فالنقاد هاجموا السيناريو والمخرج وأشادوا به كثيراً وأكدوا أنه وجه جديد يُبشر بالخير، وأن الجماهير أحبته كثيراً وتعاطفت معه، وهكذا بات عماد ورغم سقوط الفيلم مشهوراً.

وبدأ المخرجون يرشحونه لأفلامهم سواء كانت تجربتهم الأولى أو كبار المخرجين، وفي مقدمتهم كان مخرج الواقعية صلاح أبوسيف بفيلم “دايماً في قلبي” مع عقيلة راتب أيضاً، وفي هذه المرة عندما عُرض الفيلم صفقت له الجماهير، صفقت للبطل والبطلة والمخرج أيضاً، ونجح الفيلم نجاحاً كبيراً وأشاد به النقاد، وانطلق بعدها عماد حمدي بسرعة الصاروخ في عالم الفن والنجومية.

 

تابع كل النجوم على تطبيق نبض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى