عربىمشاهير

القصة الكاملة لوفاة الراقصة غزل .. شهود عيان يروون التفاصيل الأخيرة قبل الموت وما هي آخر كلماتها !!

لم تكن غزل تشتكي من أي مرض، بينما كانت بصحة جيدة، حسب رواية حارسة العقار التي كانت تقطن فيه الراقصة.

بوجه شاحب وملامح تظهر عليها علامات الحزن، وعيون ممتلئة بالدموع نظرت غزل نحو زوجها، تشتكي من خوفها لإجراء العملية ليرد: “ما تخافيش يا حببتي هي كلها دقايق وهتكوني كويسه ومعانا”، وقفت غزل لعدة دقائق ثم توجهت نحو غرفة العمليات وأثناء نومها سألت الطبيبة “هتدوني بنج”، لتجاوبها :”هتاخدي بنج نصفي”، لترد غزل :”لا أديني بنج كلي أنا مش عايزه أحس بحاجة خالص”.

” متقلقيش 10 دقايق وتبقي كويسه”.. كلمات حاولت بها الطبيبة التي أجرت العملية الجراحية، طمأنة الضحية وزوجها، قبل أن تطلب تجهيز غرفة العمليات.. و قبل دخول غرفة العمليات بدقائق طلبت “غزل” من “أم عبده” الخادمة الخاصة بها عدم تركها وظلت تتحدث معها كأنها لحظة الوداع “هتوحشوني أوي.. خلو بالكم من نفسكم”.

أصيبت غزل بنزيف عقب عملها، نتيجة لتحركها الكثير، وصل الزوج بصحبة غزل للمستشفى فأخبرتهم الطبيبة المتواجدة بوفاة الجنين، ويجب إجراء عملية تنظيف للرحم “كحت”، وإدخالها لغرفة العمليات فورًا .

للوهلة الأولى يبدو مجمع «ألفا الطبى» التخصصى بهضبة الأهرام- والذى شهد وفاة الراقصة «غزل» فى إحدى عملياتها الجراحية- كما لو كان مستشفى مرخصا، فهو يتكون من طابقين ضمن عقار سكنى بشارع جاردينيا، يحرسه عدد من العمال.

ويروي شهود العيان تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة غزل حيث قال محمد عادل، صاحب محل هواتف محمولة، إن «غزل» جاءت إلى المستشفى، وبرفقتها (لبِّيسة) ورجل آخر، قبل منتصف الليل، وساعتها لفتت انتباهنا إليها هيئتها، والأكثر أنه بعد مرور نحو الساعتين تقريباً سمعنا أصوات زعيق، والبعض يصرخ: (الحالة ماتت)، وفجأة ظهر العشرات، الذين يبدو أنهم معارف وأقرباء الراقصة، الذين اقتحموا بوابة المستشفى وحطموا كل شىء فى طريقهم، وسمعنا صوت تكسير الزجاج، وصراخ العمال، ووصل بهم الأمر إلى تكبيل الطبيبة التى أجرت العملية للراقصة، قبل إجبارها على التوقيع على إقرار بأنها أجرت عملية لـ«غزل»، وعلى أثرها ماتت.

سعد الصغير، وراقصات من زميلات «غزل» حضروا إلى المستشفى، واتصلوا بالإسعاف، فحضرت سيارة، وكانوا يظنون أن الروح لا تزال فى جسد الراقصة الشهيرة، لكن الإسعاف رفضت حمل جسد «غزل»، لأنها تُوفيت بالفعل، وعقب وصول قوات الشرطة، تم تحرير محضر بالواقعة، وحضرت سيارة أخرى، ونقلت جثمان الراقصة إلى مشرحة زينهم.

«مصطفى» أحد العاملين بالمستشفى أكد أن وسائل الإعلام نشرت أخباراً مغلوطة بشأن الواقعة، وتداولت أن «غزل» كانت تُجرى عملية سليكون لتصغير الثديين خلافاً للحقيقة، وتلك العمليات تحتاج وجود غرف عناية، إضافة إلى بنك دم، وهما غير متواجدين لدينا، وحقيقة ما حدث أن الراقصة حضرت إلى المستشفى، وكانت قد أجرت عملية إجهاض بدائية فى مكان آخر، لا نعرفه، وعندما جاءت إلينا كان نصف الجنين فى بطنها ميتاً، واكتشفت الدكتورة «أميرة»، طبيبة النساء والتوليد، ذلك بمجرد تعرض البطن للسونار، ما يحتاج إلى عملية كحت وتنظيف للرحم، وهو ما تم، حيث نزلت بقايا الجنين مع النزيف.

وقال مصطفى أن إخصائية النساء والتوليد لم تُعطِ لـ«غزل» أى حقن مخدرة أثناء إجراء العملية، لأنها «سألتها إنتى شاربة حاجة؟»، وعندما شكّت الطبيبة فى ذلك، أعطتها أمبولا مهدئا للأعصاب، وخرجت الراقصة من العمليات سليمة تماماً، إلا أن أقرباءها حضروا بها إلينا مرة أخرى، لمعاناتها هبوطا حادا فى الدورة الدموية، وتم وضعها على أجهزة التنفس الصناعى لعمل إنعاش قلبى رئوى (سى بى آر)، لكنها تُوفيت فى غضون دقائق، فحطم أقرباؤها المستشفى، واعتدوا على جميع أفراد الطاقم الطبى، وللأسف المستشفى لا توجد به كاميرات للمراقبة.

أم عبده، خادمة الراقصة،  قالت إن «غزل» كانت تشعر بألم شديد فى بطنها، فور رجوعها من العمل، ونزيف حاد، واصطحبها زوجها إلى المستشفى، وفوجئنا بوفاتها.

تضيف أم عبده: “بعد مرور ساعة ونصف نقل العمال المتواجدين بالمكان الفنانة غزل على “ترولي” لوضعها في غرفة مجاورة لإفاقتها”، وهمت السيدة الأربعينية نحو الطبيبة للاطمئنان على غزل، مطالبة الدخول عليها، وفور دخول “أم عبده” غرفة العمليات وجدت الراقصة غزل عيناها جاحظتان يصاحبها احمرار، وشفتاها “مزرقة” ومضمومتان، ويدها كالثلج، فأخبرت زوج الضحية الذي أسرع بإبلاغ الطبيبة، لكنها طمأنته، وطلبت إحضار أدوية من الصيدلية المجاورة للمستشفى.

وفور دخول الطبيبة من أجل متابعة حالة غزل، هرولت نحو باب الخروج، فأسرعت بإبلاغ “أستاذ عمرو” الذي ذهب خلفها وتمكن من ضبطها أمام موقف التجنيد أثناء محاولتها الهرب.. وتقول “أم عبده” إن الزوج عاد بالطبيبة من أجل إنقاذ زوجته، وبعد محاولات عديدة لإفاقة المجني عليها، والتي باءت كلها بالفشل، أخذت الطبيبة تبرر موقفها بأن الضحية هي التي طلب تخديرها كليا “قالتلي مش عايزه أحس بحاجة”.

وتتذكر السيدة الأربعينية لحظة استقبال الراقصة غزل بصحبة وأسرتها وطفلها أدهم الذي يبلغ من العمر 4 سنوات، قائلة “جت المنطقة منذ 6 أشهر، وما شوفناش منها حاجه وحشة”، ليستكمل خيط الحديث نجلها قائلا: “ست غزل من أحسن الناس في المنطقة أكرم واحده هنا وعمر ما لسانها قال العيبة، كانت دايما بالحجاب وعمري ما حسيت انها شغاله رقاصة”.

وقررت النيابة إخلاء سبيل الطبيبة، إخصائية النساء والتوليد، بكفالة 20 ألف جنيه، ومدير المستشفى و3 ممرضين، بضمان محل إقامتهم على ذمة التحقيق، فى قضية اتهامهم بالإهمال الطبى والتسبب فى وفاة الراقصة «غزل»، كما أمرت النيابة بإرسال متحفظات الإجهاض إلى مصلحة الطب الشرعى.

استعجلت نيابة الهرم، تحت اشراف المستشار حاتم فاضل المحامى العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، تقرير الطب الشرعى الخاص بالراقصة غزل التى لقيت مصرعها صباح أمس فى مركز “ألفا” الطبي، بمنطقة حدائق الأهرام، بعد أن أعطت ليها طبيبة التخدير جرعة زائدة أثناء إجراء عملية كحت.

الراقصة تدعى سلمى طارق محمود وشهرتها “غزل” من مواليد مدينة الإسكندرية عام 1992، وهي من أصول مغربية، وبدأت الرقص في سن 19 عاما، كأصغر راقصة شرقية.

تابع كل النجوم على تطبيق نبض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى