عربىممثلون

سناء جميل “تسب” يوسف شاهين وتسخر من أفلامه

تنوع في أفكاره التي قدمها للسينما وحازت أفلامه على جوائز عالمية، فعبر عن عالمه مع عشاق السينما، وتودد إليه الممثلين ليستطيعون الفوز بدور ولو بسيط من أعمال يوسف شاهين، فهو المخرج الذي كان يستطيع إنجاح أي عمل يضع بصمته عليه، وعلى عكس ذلك، هاجمته الفنانة الراحلة سناء جميل، غير مكترثة بتاريخه أو إنجازاته، ففي فيديو تداوله رواد موقع التواصل الاجتماعي، ظهرت سناء جميل في لقاء مع الإعلامية صفاء أبو السعود، تحدثت فيه عن علاقتها بالمخرج يوسف شاهين قائلة “علاقتي بيه مش كويسة”.

وشرحت سناء جميل الأسباب والمواقف التي تسببت في ذلك، حيث كان هناك طلب من قبل أحد النوادي لعرض فيلم “فجر يوم جديد” إلا أن الأخير عرض فيلم “إسكندرية ليه” بدلًا من فيلمها دون سبب واضح، على حد قولها.

كما أنه أبلغها بعدها باحتياجه لها في فيلم “وداعًا بونابرت”، فطلبت منه إرسال السيناريو ولكنه لم يرسله ولم تشارك في الفيلم، واكتشفت بعدها أنه كان يرغب منها في القيام بمشهد تتحرك فيه من رصيف إلى آخر.

الواقعة أغضبت سناء جميل؛ لترد عليه قائلة “أما إنك بجح صحيح.. كيف تجرؤ؟ “، مشيرة إلى كون الزمن أثبت أن أفلامه تفشل، بعدما رفع آخر أفلامه من دور العرض دون تحقيق أي نجاح، مشيرة إلى أنها لا تفهم أفلام يوسف شاهين ولا تحبها والحال نفسه بالنسبة لرجل الشارع والجمهور أيضًا، خصوصًا وأنه يقوم بعمل “غلوشة” ويعتقد أن هذه عبقرية، على حد وصفها.

ونرصد لكم في السطور التالية أبرز الفنانين الذين نشب بينهم وبين “شاهين” خلافات أو تعارض في وجهات النظر دفعتهم لرفض التعاون منه، وذلك فيما يلي:

رشدي أباظة

تعاون الفنان رشدي أباظة مع المخرج يوسف شاهين في فيلم واحد فقط، وهو فيلم “جميلة” عن قصة المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد، ولم يجمعهما فيما بعد أيّ عمل آخر.

يعود عدم التعاون بين “أباظة” و”شاهين” في أعمال أخرى، إلى وجود خلافات بينهما، بسبب فيلم “الناصر صلاح الدين”، إذ أن مسؤولية إخراج الفيلم كانت مُسندة إلى المخرج عز الدين ذو الفقار، الذي رشح  بدوره “أباظة” للقيام بدور البطولة، لكن مع مرض “ذو الفقار” الشديد تم الاستعانة بالمخرج يوسف شاهين بناءً على ترشيح من “ذو الفقار” لمنتجة العمل آسيا داغر.

استبدل “شاهين” دور رشدي أباظة بالفنان أحمد مظهر ليُسند له بطولة العمل، بعد هذا الموقف رفض رشدي العمل مع يوسف شاهين مرة أخرى، كان هذا الخلاف كفيًلا بأن يسبب أزمة نفسية لـ “أباظة”، الذي قال خلال حوار جمعه بزوجته سامية جمال ونشرته جريدة “الجريدة” الكويتية: “أقسم لك بقسمت بنتي وبيكي وبأمي، عمري ما هشتغل مع يوسف شاهين، لو هأقعد من غير شغل حتى لو مش هلاقي آكل”، حتى عندما عرض “شاهين” عليه دور البطولة في فيلم “الاختيار” رفضه.

عبدالحليم حافظ

حاول كل من العندليب عبد الحليم حافظ والمخرج يوسف شاهين، أن يجتمعا في عمل واحد، لكن كانت تلك المحاولات تنتهي بخلافات بينهما بسبب تعنُّت الطرفين.

أولى محاولات التعاون في فيلم “الاختيار” المأخوذ عن رواية نجيب محفوظ، وسيناريو وحوار يوسف شاهين، لكن حدثت خلافات بينهما خلال التحضير للفيلم تمثلت في رفض يوسف شاهين غناء العندليب ضمن أحداث الفيلم، الأمر الذي لم يتقبله الأخير، وأصر كل منهما على موقفه، فحسم “شاهين” أمره باستبعاد العندليب، وإسناد الدور إلى الفنان محمود ياسين، وفي النهاية قدم الدور الفنان عزت العلايلي الذي لعب البطولة أمام السندريلا سعاد حسني، وتم اختياره بقائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية.

المحاولة الثانية للتعاون ذكرها طبيب العندليب  هشام عيسى في مذكراته “حليم وأنا”، والتي حكى “عيسى” خلالها قصة مشروع هذا الفيلم الذي لم يخرج إلى النور، وقال: “في أوائل عام 1970، كتب سيناريست إيطالي يعيش في مصر، ومتزوج من سيدة مصرية اسمه لوسيان لمبير سيناريو فيلم لحليم بعنوان (وتمضي الأيام)، وأعجب حليم بالسيناريو ووجد فيه فرصة سانحة ليقدم فيلمًا رومانسيًا تلعب فيه سعاد حسني دور البطولة أمامه”.

أوضح الطبيب أن العندليب كان يبحث عن مخرج للفيلم، وعلى الفور رشح له المخرج يوسف شاهين، ولم يتردد “حافظ” في إسناد مهمة إخراج الفيلم له، بعدها أخذ “شاهين” السيناريو وأبدى اعتراضه على بعض الأشياء التي يريد تغييرها، وقبل العندليب ذلك.

قال “عيسى” في مذكراته إن “شاهين” أضاف إلى السيناريو شخصين هما صديقا البطل ولهما عليه أكبر التأثير، أحدهما شاعر شعبي اسمه أحمد فؤاد نجم، والآخر مغن كفيف اسمه الشيخ إمام.

أضاف “عيسى”: “لم يخيب حليم ظني، وما إن بدأ في قراءة السيناريو، حتى لمعت في عينيه نيران الغضب، وبدأ يمزق الصفحات قائلًا: “المجنون جايب لى اثنين شيوعيين يعلموني الوطنية”، وبهذا انتهى الحلم، ولم يخرج فيلم «وتمضي الأيام» إلى الوجود.

أحمد رمزي

جمع أحمد رمزي ويوسف شاهين معرفة قديمة منذ أيام الدراسة حيث تخرجا معًا من كلية “فيكتوريا” في الإسكندرية ومعهما عمر الشريف، وشهدت علاقتهما العديد من الاختلاف في وجهات النظر.

من بين تلك الخلافات ما وقع أثناء تصوير فيلم “صراع في الميناء”، عندما أراد “شاهين” تصوير مشهد “الخناقة” في الفيلم  بين عمر الشريف وأحمد رمزي، وكان “شاهين” يريد أن يخرج المشهد بصورة واقعية، فجعل أحد مساعديه قبل تصوير المشهد يذهب إلى “الشريف” ويخبره أنه رأى “رمزي” يُغازل فاتن حمامة أكثر من مرة، ما جعل عمر الشريف يفتعل مشاجرة مع “رمزي”، وتم تصوير المشهد بالفعل، الأمر الي وقعت على إثره قطيعة بين “الشريف” ورمزي” استمرت لسنوات.

محسنة توفيق

قدمت محسنة توفيق مع المخرج الكبير يوسف شاهين مجموعة من أبرز أعماله منها: ”إسكندرية ليه، العصفور، الوداع يا بونابرت”.

كانت “توفيق” مُرشحة لبطولة فيلم “اليوم السادس” من إخراج “شاهين”، لكن تفاجأت بذهاب الدور إلى الفنانة العالمية داليدا، بعدما كانت قد اتفقت على الدور مع المخرج الكبير.

قالت “توفيق” عن ذلك إن خلافًا شديدًا وقع بينهما؛ وذلك بسبب مفاجأتها بتعاقده مع النجمة “داليدا” على بطولة فيلم “اليوم السادس”؛ بالرغم من تحدث “شاهين” معها لتقوم بدور البطولة في العمل إلا أن سفرها في ذلك الوقت حال بينها وبين توقيع العقد بشكل رسمي.

أعربت “توفيق” عن أنها شعرت حينها بأن شاهين غدر بها وأضر بالفيلم إلى درجة كبيرة، لأن داليدا لم تتعايش مع الشخصية، مؤكدة أنها رغم خلافها معه إلا أنها ترى أنها قدمت معه أفضل أفلامها.

وبالرغم من الخلاف أشارت “توفيق” إلى أنها تعاونت مع المخرج الكبير في عدد من الأعمال التي كانت علامات فارقة في حياتها الفنية؛ وأن “شاهين” هو الرجل الذي جعلها تعشق السينما”.

محسن محي الدين

اعتبر يوسف شاهين الفنان محسن محي الدين واحدًا من الذين تسببوا له في جرح كبير، بسبب رفض “محي الدين” العمل مع المخرج الراحل، حتى أن “شاهين” قال في مهرجان فينيسيا عام 2003 “أنني سأتألم كثيرًا لو أن محسن محي الدين لم يسير في جنازتي” وهذا ما حدث بالفعل.

القطيعة الفنية بين “محي الدين” و”شاهين” جعلت الأخير يشعر أن الأول تخل عنه، ما دفعه لصنع فيلم كامل يشير فيه إلى علاقته بـ”محي الدين” ومدى المعاناة التي عاشها حينما رفض الأخير العمل معه، وهو فيلم “إسكندرية كمان وكمان” حيث جسد الفنان عمرو عبد الجليل شخصية محسن محي الدين من وجهة نظره للخلاف.

وفي تصريحات لجريدة “الدستور” قال “محي الدين”: “أنا فنان حر أقبل العمل مع ما أريد وأرفض العمل مع ما أريد، وعندما أرفض فيلم لأحد هذا ليس معناه أنني ارتكبت جرم في حق من رفضت العمل معه”.

أضاف: “عندما بدأت العمل مع يوسف شاهين رفض عدد كبير من المنتجين والمخرجين التعامل معي، لأنه كان هناك عرف سائد في هذه الفترة أن كل من يعمل مع شاهين، هو فنان محتكر وهذا ما دفعني للتوقف لمدة 3 سنوات للعمل معه بعد فيلم إسكندرية ليه، وعرض عليها بعدها أن أمضي معه عقد احتكار ورفضت لأنني أحب الحرية والتنوع في العمل ووجهة نظري تتلخص في أنني لا أريد أن أكون نسخة من أحد، وهذا كان سيحدث لو وافقت على عقد الاحتكار هذا، فبكل وضوح أنا قررت ألا أكون نسخة من يوسف شاهين، وهذا هو سر الخلاف بيني وبينه”.

وعن عدم رفضه حضور جنازة “شاهين” أوضح أنه كان قد اتخذ قرارًا بعدم حضور جنازة أيّ شخص من الوسط الفني، وذلك على خلفية حضوره جنازة صديقه الفنان الراحل عبدالله محمود، موضحًا أنه لم يكن يعلم أن “شاهين” كان يريد منه حضور جنازته.

عادل إمام

لم يجمع يوسف شاهين وعادل إمام أي عمل فني، رغم محاولات البعض لاشتراك الاثنين في فيلم واحد، إذ كشفت الناقدة السينمائية صفاء الليثي خلال أحد اللقاءات التلفزيونية أن الفنان عادل إمام رفض التعاون والعمل مع الراحل يوسف شاهين في أحد الأفلام التي أخرجها، بعد أن طلب شاهين من “إمام” التعاون معه لكن الأخير رفض بحجة أنه لا يفهم طبيعة ونوعية أفلام شاهين، وكان يخشي من عدم نجاح التجربة.

وأفادت بعض التقارير الصحفية أن الفيلم الذي رُشح الزعيم لبطولته كان “حدوتة مصرية”، وبعد رفضه أسند الدور للفنان نور الشريف.

وفي عام 1990، تكررت المحاولات بينهما من أجل التعاون في عمل فني، حيث قالت يسرا في لقاء تليفزيوني إن شاهين قام بزيارتهما خلال كواليس فيلم “جزيرة الشيطان” الذي تم تصويره في شرم الشيخ، من أجل الاتفاق على تجربة سينمائية، لكن الزعيم وشاهين اختلفا في وجهات النظر.

محمود حميدة

شارك “حميدة” في عدد من أعمال شاهين ومنها “المصير” و”المهاجر”، وقال في أحد اللقاءات التليفزيونية، أنه كان كثير الخلاف مع “شاهين”، ولكن هذه الخلافات كانت تزيد من قوة علاقتهم ببعضهم البعض، حيث أنه كان يعتبره مثل والده.

وأضاف أن هناك عيب خطير بـ”العالمي”، وهو أنه كان يجعل الممثل يستدعي انفعالات الشخصية من تجارب شخصية وليس من تاريخ الشخصية التي يؤديها، وهذا ما كان الجمهور يقول إن جميع ممثلين أفلام “شاهين” بيقلدوه، ولكن الحقيقة أن طريقة الاستدعاء كانت تجعل” الممثلين بيتهتهوا زيه”.

حنان ترك

أبرز الأدوار التي لعبتها حنان ترك مع يوسف شاهين ، كانت في فيلم “المهاجر” وفيلم “الآخر”، لكن كلا الفيلمين كانا سبب الخلاف بينها وبين “شاهين”.

عن سبب الخلاف قالت “ترك” خلال لقاء لها مع برنامج “واحد من الناس”: ” إنها رفضت تقبيل خالد النبوي في فيلم المهاجر”، ما أغضب المخرج الراحل، بعدها رشحها لبطولة “الآخر” أمام هاني سلامة ورفضت في البداية القُبلة التي تأتي في سياق الفيلم، فغضب المخرج وطردها من مكتبه وعندما علمت بتعرضه لأزمة صحية ودخوله المستشفى، ذهبت إليه ورفض الحديث إليها، لكنها لم تتحمل غضبه واضطرت للموافقة على الفيلم والقبلة، لكنها ندمت بعد ذلك وقررت عدم تكرار هذا الأمر.

عمرو سعد

 وقع خلاف بين المخرج الراحل يوسف شاهين وبين الفنان عمرو سعد، وذلك أثناء مشاركة الأخير في فيلم “الآخر”، إذ أن “شاهين” حذف بعضًا من مشاهد عمرو في الفيلم، ما دفع “سعد” لاتخاذ موقفًا سلّبيًا من يوسف شاهين.

تحدث عمرو سعد في أكثر من لقاء عن خلافه مع المخرج يوسف شاهين، من بينهم لقائه في برنامج “الحُكم” على شاشة “Mbc” مع الإعلامية وفاء الكيلاني، والذي قال خلال الحوار إنه لا يزال يرى أن “شاهين” شخصًا أنانيًا وهو مؤمن بذلك لأن كل شخص يرى مصلحته.

أوضح “سعد” أن تصوّراته عن أفلام يوسف شاهين كشخص عادي شعر بإنسانيّة أفلامه، تغيّرت عندما تعرف عليه عن قرب، خاصة أنه كان يعتبره ملاكًا، معتبرًا أن قسوة “شاهين” قد طالته فكانت ردّة فعله مبالغ فيها. أضاف أنه يشكر الله على ما حدث لأنه متأكد من أنه لو كان أحد نجوم الراحل يوسف شاهين ما كان ليستمر طويلاً، لأن تجربته ابنة الشارع والتعب والشقا على حد وصفه،كما أنّه ليس جميًلا كأبطال يوسف شاهين، كما كشف عن أنّه كره “شاهين” في ذلك الوقت، لكنه سامحه الآن.

تابع كل النجوم على تطبيق نبض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى