عربىمشاهير

تعرف على قصة مرض محمد فوزي الغريب.. وصور نادرة له قبل رحيله وزوجته الفنانة التي ساندته في رحلة مرضه

يعد الفنان المصري محمد فوزي، من أهم مطربي وملحني هذا الجيل، حيث سبق عصره، وقدم عدد من الألحان الهامة لكبار النجوم والنجمات. استمرت شهرة محمد فوزي فى الأربعينيات والخمسينيات، إلا أنه فى نهاية هذا العقد وبداية الستينيات بدأت تحيطه المتاعب الصحية والمرض، ذلك بعدما أصيب بمرض نادر جعله يفقد وزنه بشكل كبير، فبعد أن كان 90 كيلو أصبح 37 كيلو، وهو وزن طفل في سن السابعة.
يقال إن الأطباء فى مصر احتاروا فى تشخيص مرضه، لذا قرر السفر للعلاج بالخارج، وكانت وجهته لندن فى أوائل العام 1965، ثم عاد إلى مصر، ولكنه سافر مرة أخرى إلى ألمانيا، ويقال كذلك إن المستشفى الألمانى أصدر بيانا قال فيه إنه لم يتوصل إلى معرفة مرضه الحقيقى، ولا كيفية علاجه، وأنه خامس شخص على مستوى العالم يصيبه هذا المرض، حيث وصل وزنة إلى 36 كيلو، ويقال أيضا أن هذا المرض سمى وقتها باسم “مرض فوزى”.
ورغم الكثير من المبالغات التى أحاطت مرضه، إلا أن الكثير من الأطباء الآن، أكدوا أن الحالة كانت تليف فى الغشاء البريتونى الخلفى، ناتج عن أورام سرطانية، وأنه كان مرض منتشر حينها، ولازال يصيب الكثيرين الآن.
وأتهم الكثيرون بالتسبب فى مرض فوزى، حتى أن عبدالحليم قيل إنه كان سببًا فى ذلك، إلا أن فوزى فى أحد حواراته أكد أنه انسحب من ساحة الغناء بإرادته ومحض رغبته، لأنه كان مشغولا بمشروع مصنع الأسطوانات، ولكى ينجح هذا المشروع لابد أن يتفرغ له، ولقد انتهى منه، وقال عن عبدالحليم: “إن انسحابى كان سببًا فى نجاح عبدالحليم بدليل أننى عندما أشترك معه فى إحدى الحفلات أنتزع إعجاب الجميع”.

قصته مع فاتنة المعادي

في عام 1959، تزوج محمد فوزي الزيجة الأخيرة في حياته، حيث استمرت حتى وفاته، من ملكة الجمال، كريمة، التى كانت تُعرف آنذاك باسم “فاتنة المعادي”، التى عاشت معه معاناته بعد تأميم أملاكه، وقبل ذلك معاناته مع المرض الشديد، بعد إصابته بالمرض النادر.
وكانت زيجة محمد فوزي، الأولى من السيدة هداية، التي تزوجها في عام  1943، وأنجب منها ثلاثة أبناء، ولكنهما انفصلا وتزوج بعدها من الفنانة مديحة يسري، ولكنهما انفصلا بعد سنوات، وكانت آخر زيجاته من كريمة.

رسالة محمد فوزي الأخيرة

ووجه محمد فوزي رسالة لجمهوره قبل وفاته كشف فيها عن تفاصيل مرضه قائلًا: “منذ أكثر من سنة تقريبًا وأنا أشكو من ألم حاد في جسمي لا أعرف سببه، بعض الأطباء يقولون إنه روماتيزم والبعض يقول إنه نتيجة عملية الحالب التي أجريت لي، كل هذا يحدث والألم يزداد شيئًا فشيئًا، وبدأ النوم يطير من عيني واحتار الأطباء في تشخيص هذا المرض، كل هذا وأنا أحاول إخفاء آلامي عن الأصدقاء إلى أن استبد بي المرض ولم أستطع القيام من الفراش وبدأ وزني ينقص، وفقدت فعلًا حوالي 12 كيلوجرامًا، وانسدت نفسي عن الأكل حتى الحقن المسكنة التى كنت أُحْقَن بها لتخفيف الألم بدأ جسمى يأخذ عليها وأصبحت لا تؤثر فيّ، وبدأ الأهل والأصدقاء يشعروني بآلامي وضعفي وأنا حاسس إني أذوب كالشمعة”.
وقال في وداعه لجمهوره: “إن الموت علينا حق إذا لم نمت اليوم سنموت غدًا، وأحمد الله أننى مؤمن بربي، فلا أخاف الموت الذي قد يريحني من هذه الآلام التي أعانيها، فقد أديت واجبي نحو بلدي وكنت أتمنى أن أؤدي الكثير، ولكن إرادة الله فوق كل إرادة والأعمار بيد الله، تحياتي إلى كل إنسان أحبني ورفع يده إلى السماء من أجلي، تحياتي لكل طفل أسعدته ألحاني.. تحياتي لبلدي.. أخيرا تحياتي لأولادي وأسرتي”.
ورحل فوزي عن عمر 48 عاما، وامتدت مسيرة جنازته من ميدان التحرير حتى مسجد الإمام الحسين، تنفيذا لوصيته، وصلى على الجثمان ثلاث مرات الأولى في مسجد عمر مكرم والثانية في مسجد الإمام الحسين والثالثة في مسجد الكحلاوى بالبساتين حيث دفن الفنان الراحل.

تابع كل النجوم على تطبيق نبض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى