إحسان القلعاوي أم الدكاترة.. دفنت بأمريكا وتفاصيل رفضها دور بفيلم الحفيد
إحسان القلعاوي فنانة نشأت في عائلة فنية، فالأب عبد الحليم القلعاوي وابنه الصغير محمود، وأحبت الفن منذ صغرها، حيث أن بيتهم كان يستضيف عمالقة الفن، وأصبحت الأستاذة الفنانة في مجال الأداء، وأمتلكت قدرة فريدة على تجسيد الشخصيات وإبراز مشاعرها بطريقة تثير تأمل وتعاطف الجمهور، ولقبت بأم البنات بسبب إنجابها 3 بنات، وحازت أيضاً على لقب أم الدكاترة بعد أن أنهين بناتها دراستهن.
نشأة وميلاد إحسان القلعاوي
إحسان القلعاوي وُلدت في حي الضاهر بالقاهرة في 26 ابريل 32. عٌرفت باسم إحسان بسبب والدها الذي كان صديقًا للكاتب الكبير محمد عبدالقدوس، وكان عبد القدوس يزورهم في منزلهم وكان يصطحب ابنه إحسان عبد القدوس معه، وبناءً على ذلك، قرر عبد الحليم القلعاوي أن يطلق على ابنه أو ابنته القادمة اسم إحسان. وعندما وُلدت ابنته، قرر تسميتها إحسان تيمنًا بإحسان عبد القدوس.
تلقت إحسان القلعاوي تعليمها الأول في مدرسة الدليفراند الفرنسية، والتي كانت تتطلب من طلابها الامتناع عن التحدث بالعربية تمامًا، فكان عليهم التواصل باللغة الفرنسية فقط. ومع انتهاء فترة الثانوية العامة، قررت إحسان الالتحاق بكلية الآداب، بالتحديد قسم اللغة الفرنسية. لكن ما يميز رحلة تعليم إحسان هو أنها قد انغمست في عالم الفنون المسرحية في الوقت نفسه، حيث كانت تدرس في معهد الفنون المسرحية.
ربت الفنانة إحسان القلعاوي في بيتها عددًا من أصدقائها المشاهير في عالم الفن. كانت تضم المجموعة الفنانة عبلة كامل وأحمد السقا. كان أحمد السقا يتصل بإحسان القلعاوي بشكل مستمر ويقوم بعمل مقالب عن طريق تقليد أصوات أشخاص آخرين. عندما تكشفت إحسان القلعاوي عن مقلبه، كانت ترد عليه قائلة: “ينيلك يا أحمد”.
بداية إحسان القلعاوي الفنية
تميزت مسيرة الفنانة إحسان القلعاوي بتقديمها لأكثر من 730 عملاً فنيًا. ومن هذا العدد الكبير، ووصل عدد الأعمال الإذاعية التي قدمتها إلى 300 عمل.
وكانت بداية مشوارها الفني عبر ميكرفون الإذاعة، حيث قدمت مجموعة من الأعمال التي حققت شهرة واسعة. من بين هذه الأعمال، تألقت في شخصية “خالتي بمبة” في برنامج ربات البيوت، والتي أصبحت رمزًا بارزًا لفترة طويلة في مجال الإذاعة. كما قدمت أيضًا دور عزيزة في مسلسل عيلة مرزوق أفندي.
كان لشغفها بالفن والتمثيل دور كبير في مسيرتها في المسرح والسينما. وقد بدأت هذه المسيرة بفضل الفنانة الكبيرة وصديقتها المقربة، أمينة رزق. إذ قدمتها إلى المخرج المسرحي البارز، محمد الألفي، ومن هنا بدأت تعمل في المسرح القومي في عام 1956.
اشتهرت إحسان القلعاوي بتقديم الأدوار التراجيدية بطريقة غاية في الإتقان. تميزت بأداءٍ لافت وبصمة مميزة في هذا النوع من الأدوار. قدمت للسينما عددًا كبيرًا من الأفلام التي تنوعت موضوعاتها وأدوارها. من بين الأفلام التي قدمتها، يمكن ذكر “رحلة مشبوهة”، الذي قدمت فيه أداءً رائعًا. كما شاركت في فيلم “على سبايسي”، و”ليلة سقوط بغداد”، و”انتحار مدرس ثانوي”، و”لست قاتلًا”، إلى جانب العديد من الأفلام الأخرى التي لاقت نجاحًا واسعًا. تألقت إحسان القلعاوي في كل دور قدمته، وأثبتت موهبتها وقدرتها الفنية العالية.
من بين أفضل أدوار إحسان القلعاوي التي قدمتها في التلفزيون، يبرز دور المجنونة الذي أبهر الجميع وقدمته ببراعة كبيرة في مسلسل ثوب الزفاف الأسود.
تميزت إحسان في هذا الدور وقدمت أداءً استثنائيًا، ولعله يعتبر من أفضل أدوارها على الإطلاق. بالإضافة إلى ذلك، كانت مبدعة في أداء دور الأم المرحة والمحبة، وقدمت العديد من الأعمال المشهورة مثل مسلسلات ترويض الشرسة، وقضية نسب، وكشكول لكل مواطن، والوهم والحقيقة، واحنا نروح القسم، وهارب من الأيام وغيرها. مستوى إحسان القلعاوي الرفيع في التمثيل لا يمكن إنكاره، وإبداعها في تقديم الشخصيات المختلفة جعلها من أبرز الفنانات في مجال الدراما التلفزيونية.
إحسان القلعاوي أم الدكاترة
وبخصوص زواجها، بدأت الحكاية اثناء عملها في الإذاعة، قابلت السيناريست محمد أبو يوسف، وكان خريج كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية، وطالب منها تعلم اللغة الفرنسية، وأعلمك اللغة الإنجليزية؟، ومن هنا بدأت قصة حب كبيرة.
وأنجبت إحسان القلعاوي من محمد أبو يوسف، 3 بنات، مايسة ومنال وإيناس، وحصلت على لقب أم الدكاترة، لأن إيناس أصبح دكتورة في كلية الإعلام جامعة القاهرة، ومايسة دكتورة في اللغويات، وأصبحت نائب رئيس جامعة أوشن كونتي في نيوجيرسي الأمريكية، أما منال تخرجت من كلية السياحة والفنادق، ومعها ماجيستير تربية في أمريكا وتحديدًا ولاية أوهايو.
وحصلت إحسان القلعاوي على أكثر من تكريم ونالت جائزة أفضل ممثلة من وزارة الإعلام، وأفضل ممثلة عربية شاملة من المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون.
سبب رفض الفنانة إحسان القلعاوي فيلم الحفيد
في حوار سابق، أشارت الفنانة كريمة مختار إلي أن الفنانة إحسان القلعاوي، رفضت القيام بدور “زينب” في فيلم “الحفيد”.
وأرجعت سبب رفضها: أن الدور في البداية كانت مرشحة له إحسان القلعاوي ورفضته، وقالت: ولادي مايشوفونيش على سرير مع راجل ولابسة قميص نوم
تفاصيل وفاة إحسان القلعاوي ودفنها بأمريكا
في نهاية حياتها، تعبت إحسان القلعاوي وبعد تحاليل وفحوصات تبين أنها مصابة بفشل كلوي، وبسبب حالتها الصحية، دخلت المستشفى في مصر لبدء رحلة العلاج بعدها سافرت إلي الولايات المتحدة الأمريكية، وبعد 6 أشهر من العلاج. توفت في 31 ديسمبر عام 2008 عن عمر يناهز 76 عامًا، وتم دفنها هناك في مقابر المسلمين.
