الفنان محمد الدفراوي، عرف التألق منذ شبابه وفي كبره، قدم أدوار الشر في بداية مسيرته، وأحبه الجمهور في المسلسلات الدينية وأدوار الخير والطيب في كبره، وقدم مسيرة فنية كبيرة، وعانى في أواخر أيامه من المرض، ويقدم ” كل النجوم” في التقرير التالي مسيرته الفنية وأبرز المعلومات عن حياته.

نشأة محمد الدفراوي وحياته

ولد محمد الصغير أحمد الدفراوي، في مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، يوم 29 مايو 1931، تخرج من كلية الآداب جامعة القاهرة، وبعد حصوله على الليسانس استكمل دراسته، فالتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وحصل على البكالوريوس عام 1955، بدأ مسيرته الفنية في الخمسينات بمجموعة من الأدوار الصغيرة وبدأ التدرج في الأدوار، حتى استطاع تقديم مسيرة فنية كبيرة تزيد عن نصف قرن.

من أبرز الأفلام التي شارك فيها “الدفراوي” في السينما هي، غروب وشروق مع النجوم سعاد حسني، ورشدي أباظة، الطريق إلى إيلات، وفيلم الإرهابي مع الزعيم عادل إمام الذي شاركه أيضا فيلم الواد محروس بتاع الوزير، وفيلم سلام يا صاحبي.

وحقق الدفراوي شهرة كبيرة من خلال شاشة التلفزيون، فتألق في مسلسلات الأيام، الوسية، إمام الدعاة، دموع في عيون وقحة، ومسلسل رأفت الهجان، أما آخر المسلسلات التي شارك فيها فكانت مسلسل الصيف الماضي في عام 2010. وكانت أغلب مشاركاته في المسلسلات الدينية.

كما أنه شارك في فيلم النسخة العربية من فيلم الرسوم المتحركة الأمريكي أطلانطس: القارة المفقودة، وقام بأداء صوت ملك أطلانطس، كما تألق “الدفراوي” على المسرح، وشغل لعدة سنوات منصب وكيل نقابة الممثلين.

أما عن زوجة محمد الدفراوي وأولاده، فزوجته من خارج الوسط الفني، ولم يتحدث عن حياته الشخصية في الإعلام وغير معلوم عدد أبنائه.

مسيرة محمد الدفراوي الفنية

كانت بداية مسيرة محمد الدفراوي الفنية من خلال شاشة السينما في فترة الخمسينات، فشارك بدور صغير في فيلم سمراء سيناء، ثم الفيلم الديني الله أكبر، وتألق في فيلم حب ودلع في عام 1959 وفي نفس العام شارك في فيلم قبلني في الظلام.

بدأ مرحلة الستينات بالمشاركة في الفيلم الشهير في بيتنا رجل مع النجوم عمر الشريف، زبيدة ثروت، رشدي أباظة، حسن يوسف، حسين رياض، زهرة العلا، ومن إخراج بركات، وجاء الفيلم ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية.

في عام 1963 شارك في فيلم بطل للنهاية مع المخرج حسام الدين مصطفى، والنجوم فريد شوقي، محمود المليجي، ليلى طاهر، وتوفيق الدقن، وفي عام 1965 شارك في فيلم الحب الخالد مع المخرج زهير بكير والنجوم هند رستم، عماد حمدي، حسن يوسف، جلال عيسى، نادية الجندي، وسلوى سعيد.

في عام 1969 قدم فيلم شارع الملاهي، مع المخرج عبد المنعم شكري والنجوم، أحمد مظهر، نوال أبو الفتوح، شمس البارودي، نظيم شعراوي، وباهر السيد.

وفي السبعينات تألق في مجموعة من الأفلام ومن أشهرها، فيلم ورد وشوك، والفيلم الشهير غروب وشروق مع النجوم سعاد حسني، رشدي أباظة، محمود المليجي، صلاح ذو الفقار، إبراهيم خان، ومن إخراج كمال الشيخ، وجاء الفيلم أيضا ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية.

وفي نفس العام تألق في فيلم عين الحياة، مع المخرج إبراهيم الشقنقيري، والنجوم سميرة أحمد وصلاح ذو الفقار، وفي عام 1973 قدم فيلم مدينة الصمت، وفي عام 1976 تألق في فيلم سنة أولى حب.

في العام التالي 1977 قدم فيلم نساء في المدينة، وفي عام 1978 تألق في فيلم حب فوق البركان مع النجوم فريد شوقي، حسين فهمي، نجلاء بدر، فردوس عبد الحميد، حسين الإمام، وليلبة، والفيلم من إخراج حسن الإمام.

في مرحلة الثمانينات تألق في مجموعة من الأفلام ومن أشهرها، فيلم سلام يا صاحبي مع المخرج نادر جلال، وتأليف صلاح فؤاد، وبطولة النجوم الزعيم عادل إمام، سعيد صالح، سوسن بدر، سعيد طرابيك، ومصطفى متولي.

كنا تألق مع النجم نور الشريف في فيلم ضربة معلم والمخرج عاطف الطيب والنجوم ليلى علوي، كمال الشناوي، شريف منير، وصلاح قابيل في عام 1987، وفي عام 1988 قدم فيلم كل هذا الحب.

في عام 1989 تألق في أفلام ولاد الإيه وفيلم الفتى الشرير. وفي التسعينات تألق أيضا في عدد كبير من الأفلام ومن أشهرها المذنبون الأبرياء في عام 1990، وفيلم مسجل خطر في عام 1991.

في عام 1992 تألق في أفلام الفضيحة، اثنان ضد القانون، وفيلم عيون الصقر، وفي عام 1993 قدم فيلم اليتيم والذئاب، وفي عام 1994 قدم فيلم الناجون من النار.

كوكا عبلة السينما المصرية.. قدمت حبيبة عنتر في 4 أفلام وتزوجت نيازي مصطفي.. وقصة الدعاية الخاصة بفيلمها “تاجر الملح” الأجنبي

في عام 1994 تألق في دور الدكتور فؤاد مسعود في الفيلم الشهير الإرهابي مع الزعيم عادل إمام والنجوم صلاح ذو الفقار، مديحة يسري، مصطفى متولي، ماجدة زكي، وعلا رامي.

في عام 1995 تألق في أفلام طريق الشر، وفيلم الطريق إلى إيلات، وفي عام 1996 تعاون مع الزعيم عادل إمام في فيلم النوم في العسل مع النجوم شيرين سيف النصر والفنانة دلال عبد العزيز.

في عام 1997 قدم فيلم حسن اللول، وفي عام 1998 تألق في فيلم رسالة إلى الوالي، وفي عام 1999 تعاون مع الزعيم عادل إمام مرة أخرى من خلال الفيلم الشهير الواد محروس بتاع الوزير.

في الألفية الجديدة قدم مجموعة من الأفلام وهو فيلم هو فيه إيه؟ وتعاون مع الزعيم عادل إمام في فيلمه الشهير التجربة الدنماركية، وفي عام 2004 شارك في فيلم الباشا تلميذ مع النجوم كريم عبد العزيز، غادة عادل، مها أحمد ورامز جلال.

وفي عام 2006 قدم فيلم عمارة يعقوبيان مع الزعيم عادل إمام، وفي عام 2007 شارك في فيلم التوربيني.

وتألق في الدراما في مجموعة من المسلسلات ومن أشهرها، الوسية، ذئاب الجبل، رأفت الهجان، عائلة الحج متولي، إمام الدعاة، عفاريت السيالة، أحلام البنات، الإمام المراعي، وفيلم ناصر.

وفاة محمد الدفراوي

عانى في الفترة الأخيرة من حياته من آلام الكبد، ووصل به الأمر لفقد القدرة على الكلام، وكان يرى بحالة نفسية سيئة بسبب الحالة التي كان عليها، جعلته يرفض زيارة أي شخص من الوسط الفني أو محبيه، لكيلا يرى أحد الوضع الذي وصلت إليه حالته.

وطوال فترة مرضه لم ينقطع عن أداء الصلاة، ولكنه لم يكن يستطيع الصلاة واقفا، فكان يصلي في فراش المرض وهو يبكي خجلا من المولى عز وجل لعدم قدرته على الصلاة. ويوم 5 يناير عام 2011 توفي محمد الدفراوي عن عمر يناهز 79 عاما.