زمان يافن

ليلى حمدي رفيعة هانم السينما المصرية.. صورة تتسبب في طلاقها وعلاقتها بوالد علاء ولي الدين

ليلى حمدي، فنانة موهوبة، تميزت بطلتها الساحرة على الشاشة المليئة بالبهجة والحيوية، ومع ذلك، لم تحظَ بفرصة ظهورها إلا في أدوار ثانوية وبسيطة وصورة في مجلة كانت سبب نهاية علاقتها مع زوجها العمدة، لٌقبت برفيعة هانم، وجسدت شخصية الخادمة السمينة في فيلم “سكر هانم”، وأيضًا قدمت أداء رائعا في دور التلميذة المشاكسة في فيلم “شارع الحب”.

ليلى حمدي
ليلى حمدي

مولد ونشأة ليلى حمدي

ليلي حمدي اسمها الحقيقي إقبال أحمد خليل، وقد ولدت في 7 أغسطس عام 1929م في مدينة سوهاج، تلقت تعليمها في مدرسة المعلمات.

نشأت إقبال في أسرة متوسطة الحال، وكان والدها يهوى الموسيقى، وهذه كانت العلاقة الوحيدة التي ربطتها بعالم الفن.

حياة ليلى حمدي الشخصية

تزوجت ليلى حمدي من عمدة قرية، اسمه عماد الزناتي، أحبها وتزوجها، والذي ترك وظيفته ليصبح عمدة البلد، وذلك بعد وفاة والده العمدة السابق، استقال من وظيفته ليعمل مكان والده في قرية القلج بمحافظة القليوبية.

على الرغم من أن ليلى لم تكن تتعامل مع الفن في حياتها الريفية مع زوجها العمدة، إلا أن زيارتها للقاهرة كانت سببًا في تغيير حياتها. في إحدى الأيام، تمت دعوتها إلى حفلة في منزل أحد أصدقاء زوجها.

وفي هذه الحفلة التي حضرها بعض سيدات المجتمع، بدأت ليلى بقراءة الفنجان لهؤلاء السيدات. كانت هذه الموهبة واحدة من مواهبها الخفية. وأثناء قراءتها، لاحظت وجود مصور فوتوغرافي يلتقط صور الحاضرات، وكان يرافقه رجل آخر. التقط الصور ليلى أثناء قراءتها الفنجان، وعندما سألته عن السبب، أخبرها أنها ستكون صورًا تذكارية لها.

ليلى حمدي
ليلى حمدي

في الأيام التالية، وصلت إلى زوجها مجلة مصورة معروفة تحمل صورًا لليلى وهي تقرأ الفنجان. غضب زوجها العمدة عند رؤيتها في المجلة، وقرر طلاقها بعد أن أنجبت له ابنهما الوحيد.

عادت ليلى إلى أسرتها ووجدتهم في ظروف سيئة، فقررت أن تكافح وتعمل لتعيش بكرامة.

ثم تزوجت ليلى حمدى عام 1958 من الممثل سمير ولي الدين، والذي هو والد الفنان الكوميدي علاء ولي الدين، ومع ذلك، لم تدوم هذه الزيجة طويلاً وانتهت بالطلاق لنفس السبب الذي أدى إلى طلاقها من زوجها السابق.

حكاية إعلان ليلى حمدي بحثا عن زوج

وفيما كانت تسعى للزواج مرة أخرى، قررت ليلى حمدي نشر إعلان في مجلة روز اليوسف في قسم إعلانات الزواج عام 1954. في الإعلان، وصفت نفسها بأنها “فنانة معروفة خفيفة جميلة خمرية اللون”، وأشارت إلى أنها تخرجت من مدرسة المعلمات وكان عمرها 29 عامًا. كما ذكرت أنها كانت عضوة في فرقة إسماعيل يس وكان لديها طفل في العاشرة من عمره.

وفي الإعلان، أعربت ليلى حمدى عن رغبتها في الزواج من رجل محترم يكون عمره لا يقل عن أربعين عامًا، وأن يكون قد تزوج سابقًا ولديه أولاد. كما وضعت الشرط بأن دخله لا يقل عن خمسين جنيهًا، مع السماح لها بمواصلة العمل الفني بعد الزواج، وهو شرط أساسي لإتمام الزواج.

في عام 1964، واجهت الممثلة الشهيرة ليلى حمدى تهديدًا بالطلاق من زوجها. حيث طلب منها خفض كمية الطعام التي تتناولها، رغم أن هذا الطلب كان غير مناسب ومهين، إلا أنها غضبت وشعرت بالاستياء منه.

بدأت الأمور تتفاقم أكثر عندما حاولت ليلى حمدى الانتحار، وحاولت القفز من نافذة منزلها، ولكنها لم تنجح في ذلك. ونتيجة لذلك، سقطت على الأرض وكسرت قدميها. ولاحقًا، تم إنهاء زواجهما، مما أدى إلى تدهور حالة ليلى النفسية والمالية.

ليلى حمدي
ليلى حمدي

أزمة ليلى حمدي المالية

واجهت ليلى حمدى رفضًا من المخرجين بعد طلاقها، لذا تراكمت عليها الديون وتعرضت لمشاكل مادية. قررت أن تتصل ببرنامج “ليلة القدر” بالأخبار للحصول على المساعدة، وكان للمخرج السيد بدير الدور البارز في مساعدتها في سداد ديونها والتخلص من المشاكل المالية.

في النهاية، لجأت ليلى حمدى إلى قراءة الفنجان لراغبين من زملائها وزميلاتها في المجال الفني مقابل مبالغ مالية. ورغم صعوباتها وتحدياتها، فإنها لم تفقد الأمل وما زالت تستمر في ممارسة شغفها بالتمثيل.

وحاولت ليلى حمدي طرق كل الأبواب، متطلعة للعودة إلى عشقها التمثيل في عام 1964. تمكنت من إقناع المخرج ويليم يس بإعداد حلقات جديدة لها بعنوان “مغامرات رفيعة هانم والسبع أفندي” ليتم عرضها على التليفزيون. ومع ذلك، تعرضت ليلى للمرض ولم يتمكن المسلسل من الاكتمال. وفي يونيو من عام 1973، رحلت عن عالمنا في سن الـ44.

ليلى حمدي
ليلى حمدي

 

تابع كل النجوم على تطبيق نبض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى