زمان يافن

الجزء الثاني من  فضيحة هزت مصر.. مالك أنت وصلاح نصر

أمسكت بالكارنية وقرأت “محمد صلاح الدين محمد النجومي” مدير المخابرات العامة المصرية.. وقلت بلا وعي: يعنى ايه مدير.. أنا كنت بافتكر انك منتج سينمائي كبير.. شخصية مهمة.. طلعت موظف حكومة.. وبلا شعور رميت الكارنية على الأرض وبصقت عليه.. وقلت في حسم: أريد العودة فورًا إلى منزلي.

استجمع صلاح نصر قواه وصرخ صراخاً مروعاً ينادي السيدة “س.ق” ومعاونيه، بينما أقف مشدوهة أرقب ما يحدث.. وزادت صرخاته: يا فلانه.. يا.. تعالوا شوفوا بنت “…” الشريفة عملت إيه في صلاح نصر.. تعالوا وروها مين صلاح نصر؟ وانشقت الأرض وتجمع بعض المعاونين على “عواء” الشيطان العاري يلقي إليهم أوامره ويقول: خدوها وروها مين صلاح نصر!! وروها مين صلاح نصر!!

ولم أشعر بخوف من الشيطان.. ولم أكن أعرف أنني إخترت طريق جهنم.. وقادني الجلاد “ح.ش” إلى الغلاية.. أنشب أظافره في ذراعي حتى سال الدم منها وتهتك لحمها وهو يجرني عبر الحديقة إلى مكان الموت.. كان مكان يشبه الحمام البلدي في الأحياء الشعبية.. وسطه مغطس يغطيه الماء المغلي والمواد الكيماوية تكسو حوائطه البلاط القيشاني تفوح منها رائحة الموت.. وفتح مساعد الشيطان “ح.ش” باب الغلاية ورماني بقوة شديدة على البلاط وشعرت بساقي تتحطم، وتعلقت بالأرض أحاول النهوض.. وبدأت اتلفت حولي التقط أنفاسي.. كان حولي أطياف آدميين واشباح “جثث” البعض منها مرمي في المغطس والماء المغلي يغطيه، والآخر جثث آدمية.. لازال فيها الروح تئن وتصرخ معلقة من أرجلها وكأنها ذبائح.. كانت رائحة الموت الأسود تلف المكان.. ولم أشعر بنفسي، وأغمى علي، ولم أدري متى عاد الزمن وخرجت من القبر السحيق.

مالك أنت ومال صلاح نصر

ومرت فترة لم أحسب زمانها.. عدت فيها للوعى يتراءى لي من حولي أنني نائمة على سرير الشيطان.. ومصابيح الكهرباء تلهب جسدي وأجهزة التصوير السينمائي تسجل حالتي. ووسط النور المبهر.. أفقت لحظة ورأيت وجه الشيطان وبجواره وجه آخر يفحصني ويربت على خدي علني أفيق من إغمائي.. وصرخت ورحت في إغماء مرة أخرى.. وعرفت أنني قضيت الليل في فيلا الموت.. وسمعت صلاح نصر يطلب من معاونيه نقلي إلى منزلي بالهرم.. ونقلت في سيارة إسعاف واستقبلني زوجي أحمد خورشيد في هدوء غريب، وكأنه كان يعرف ما وقع لي.. لم يسألنى أين كنت وماذا حدث لي.. وفوجئّت بصلاح نصر يقف على رأس السرير وبجواره الدكتور النبوي المهندس وكان يشغل منصب وزير الصحة وقتها.. وكان هو الوجه الذي رأيته في فيلا الموت لحظة إفاقتي.. وحاولت أن أحرك ساقي ولم اشعر بها وعرفت أنني أصبت بشلل نصفي.. لا أستطيع أن احرك ساقي، ولا أقدر على الحركة تماما.. وقال لي زوجي خورشيد انه لم ينم هذه الليلة.. ولم يعرف كيف يتصرف.. ورويت له ان “سمير بك” هو صلاح نصر مدير المخابرات وطلبت منه أن يتصرف بعد أن عرف كل ما وقع لى في الليلة الرهيبة.. وجاء خورشيد في اليوم التالي في هلع.. بعد أن سأل الفنان أحمد مظهر أثناء تصوير فيلم “العنب المر” من يكون صلاح نصر وماهى قوته؟ ورد عليه مظهر: مالك أنت وصلاح نصر.. وأشار على وجهه أن يصمت ولا يجيب سيرته، وكأنه بعبع بشع يرعب الناس. وقال خورشيد سبحان الله ونعم الوكيل. 

أحمد مظهر برفقة جمال عبد الناصر قبل تكوين الظباط الأحرار
أحمد مظهر والملك فاروق

انتظروا الجزء الثالث مع الفنانة…..

تابع كل النجوم على تطبيق نبض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى