أول تعليق لوالدة الطفل الفلسطيني يوسف صاحب الشعر الكيرلي وتكشف تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياته قبل استشهاده
بعد تصدر الطفل الشهيد يوسف، محركات البحث خلال الأيام الماضية واشتهاره بمقولة والدته “أبيضاني وشعره كيرلي وحلو”، في إثارة فضول الجماهير لمعرفة العديد من التفاصيل حول استشهاده.
وفي أول تعليق لوالدة يوسف، قالت روان حسنن إن ما تشعر به من حزن داخل قلبها لا يختلف كثيرًا عن الحزن الذي يوجد في قلوب كافة المواطنين والنساء في غزة، حيث لا توجد أسرة في غزة لم تفقد أفراد من ذويها.
وأضافت، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “90 دقيقة” مع الإعلامية بسمة وهبة، المذاع عبر فضائية “المحور”، أنها جلست في منتصف المنزل مع أولادها الثلاثة، وكان زوجها في العمل، معبرة: “حسيت باللي حصل كأنه حلم أسود، وفقدت القدرة على الكلام والحركة، وحاولت النهوض من أجل البحث عن أطفالي، وكان يوسف مازال مفقودًا، وحاولنا نرفع الأنقاض من أجل استخراج يوسف، وكان مبين على ابني الموت ولكن تم نقل أولادي الثلاثة إلى المستتشفى”.
رد فعل والدة يوسف عند ذهابها للمستشفى
وتابعت: “ذهبت إلى المستشفى من أجل الاطمئنان على أولادي، ووجدت اثنين من أبنائي في الاستقبال ولكن لم أر يوسف، وكانت المفاجأة القاسية لي ولوالده أننا وجدنا يوسف في قسم ثلاجة الموتى”.
وأكملت: “يوسف عمره سبع سنوات، والقصف في فلسطين كان بشكل عشوائي ولا يوجد أي فصائل في المنزل الذي نعيش فيه تابعة للمقاومة، لماذا يتم قصف المنازل المدنية نحن لا نعرف”.
وأكدت أن الاحتلال الصهيوني يركز هذه المرة على قصف الأطفال وقتلهم عمدًا، وذلك لأنهم يريدون أن ينتهي هذا الجيل وأن يفنى الشعب الفلسطيني بالكامل، مضيفة: “الاحتلال يريد قتل الجيل الجديد، ونحن ما بنترك بيوتنا ولن نهجر فلسطين على الإطلاق، مايقال بشأن ذهابنا إلى سيناء أو الأردن أو غيرها أكاذيب صهيونية”.
تعليق والد الطفل الشيد يوسف
كشف الطبيب الفلسطيني محمد أبو موسى، تفاصيل البحث عن طفله يوسف حتى وصل لثلاجة الموتى وهنا كانت الصدمة، وقال: “عندي 3 أولاد جوري وحميد والصغير يوسف 7 سنوات“
وعن تفاصيل يوم القصف قال:”يوم القصف 15 أكتوبر وأنا رايح الشغل حضني يوسف ونادى على أمه وأخواته وقالهم حضن عائلي مع بعض“ وتابع: “وصلت الشغل وبعد ساعتين سمعت صوت قصف.. البيت مش بعيد عن المستشفى. سألت فين القصف ومحدش بيجاوب“ وأكمل: “اتصلت على زوجتي فسمعت صراخ بنتى وأمها وحميد وهم بيصرخوا”.
“وأضاف: روحت عشان أحاول أهديهم وأطمن عليهم وسألت عن يوسف كل واحد أسأله يلف وشه عني وكأنه بيهرب من الإجابة“ وقال: “فيه واحد كان واقف قال ده أنا كنت شايله وواخده على ثلاجة الموتى”.
وتابع: “ذهبت إلى المشرحة وأنا أدعو الله أن يكون ذلك كابوسًا وينتهى لكنى وجدت يوسف هو وابن عمه الأكبر منه بسنتين بنفس المشرحة”.
وأكمل: “لم أستطع أن أخبر والدته وأخواته فذهبت الأم لتسأل الأطباء عنه: “شعره كيرلى وأبيضانى وحلو.. وينه حبيبي، خسرت كل شىء ولكن الخسارة الأكبر هي ابنى يوسف احتسبه عند الله شهيدًا”.
