زمان يافن

رشدي أباظة حاول الانتحار بعد معركة شرسة بين سامية جمال ونجلته قسمت

حملت نهاية الستينيات وبداية السبعينيات الكثير من الأعمال الفنية للدنجوان الراحل رشدي أباظة، فكان يعمل بلا توقف أو راحة، ينام يوميًا أقل من 4 ساعات، تلاحقه مواعيد التصوير بلا هوادة، وفي تلك الفترة أصبح مرهق الأعصاب لا يحتمل شيئًا.

وذات ليلة كان أباظة عائدًا لمنزله حينما وجد نار الخلافات قد شبّت بين زوجته آنذاك سامية جمال وبين ابنته قسمت، التي كنت تعيش معهما منذ الطفولة “لم أكن أؤمن بالحسد.. ولكن لابد أن الموقف كان ابن الحسد؛ فقد كانا كما يقول المثل، السمن على العسل، وكنت أعجب لوقفاتهما المضنية أمامي إذا كانت المعركة بيني وببين واحدة منهما.. كنت دائمًا أعتبرهما معسكرًا واحدًا وأنا المعسكر الثاني!!”.

والفنان الراحل كان يدرك جيدًا أن الخلاف إنما يعود إلى حرص سامية على رعاية قسمت والاهتمام بشئونها دون أيّة شبهة، ولكن الطفلة كانت صغيرة للغاية ولم تفهم ما تطمح إليه زوجة أبيها، ومن هنا نشأت الخلافات.

الحالة الجسدية والصحية لأباظة لم تسمح له بأي نقاش وطلب من زوجته إرجاء الموضوع لوقت آخر ولكنها أصرّت على الحديث فثار عليها وهاجمها ووجّه إليها كلمات قاسية، ثم اعتذر منها كثيرًا فلم تغفر له، وحملت حقيبتها وغادرت وهي تطلب الطلاق!!

الفنان الراحل غادر أيضًا في حالة سيئة إلى أحد الفنادق، وهو يطمح إلى الصلح والعودة لزوجته الحبيبة، ولكن الخلاف كان قاسيًا ورفضت سامية التحدث إليه طوال شهرين.

رشدي أباظة، وبحسب حواره لمجلة “الشبكة” العام 1971، فكر خلال تلك الفترة في الانتحار أكثر من مرة، وفي إحدى المرات كاد أن يطلق على نفسه الرصاص من مسدسه الشخصي لولا تدخل ابن عمه طاهر أباظة، الذي كان حاضرًا في تلك الخلافات.

 

تابع كل النجوم على تطبيق نبض
زر الذهاب إلى الأعلى