زمان يافن

بشارة واكيم.. منعه الريحاني من التمثيل فأصيب بالشلل ومات ممسكًا برواية جديدة

كانت حياة نجم الكوميديا بشارة واكيم، بعيدًا عن الفن، مليئة بالفكاهة والضحك، فقد عشق الحياة بشدة وحرص على قضاء أفضل الأوقات، ولكنه كان يخشى دائمًا مما تحمله له الأيام، خاصة وأنه عاش وحيدًا ولم يتزوج قط.

بشارة واكيم

وكان بشارة يخفي وراء ضحكاته قلقًا في صدره وخوفًا من المستقبل المجهول، وشعر باستمرار أنه سيُصاب بمكروه ولن  يجد من يعاونه، وهو ما حدث قبل وفاته بعامين؛ فبحُكم كِبر سنه والإجهاد المتواصل ارتفع ضغط دمه فجأة وهو يمثل على مسرح نجيب الريحاني، وحُبس صوته ولم يستطع النطق، فضاق الجمهور بصمته وارتفع صياحه يحفزه على الكلام.

بشارة واكيم

ورغم أن الفنان المصري حاول باستماتة أن يتجاوز الموقف ويستكمل السيناريو، إلا أنه أخفق في ذلك واضطر المخرج إلى إسدال الستار، وهنا انهار باكيًا وهمس بقوله: أضحكت الناس ثلاثين عامًا.. أفلا يتحملون بضع دقائق حتى استرد قدرتي على النطق.

الريحاني حاول إبعاده عن العمل بشتى الطرق ونصحه حرصًا على حياته، بأن يلزم الفراش حتى يسترد عافيته، ولكنه رفض مما اضطر الريحاني إلى سحب جميع الأدوار منه!! وهنا غضب واكيم وانضم إلى فرقة الكوميدي المصرية لينهار تمامًا بعد عدة أيام وينقل إلى المستشفى.

نجيب الريحاني - بارزة

 

وحاول الأطباء ثنيه عن التمثيل من جديد، ولكنه ناشدهم أن يذهب إلى المسرح يوميًا للمشاهدة فقط حتى تتحسن صحته، فسمحوا له لمدة ساعة يوميًا وبالفعل حدثت طفرة قوية في صحته واستعاد عافيته، والغريب في الأمر أن الريحاني مات قبله بشهور عدة، فأصيب واكيم بالشلل ولازم منزله مجبرًا بعد أن أقعده المرض تمامًا، ودخل المستشفى ليلتقط أنفاسه الأخيرة بعد بضعة أشهر، ويُقال إنه توفي وهو ممسك بمسرحية جديدة كان يحفظ دوره فيها.

بشارة واكيم

 

تابع كل النجوم على تطبيق نبض
زر الذهاب إلى الأعلى