فنانة شهيرة عالجت صباح من الاكتئاب بعد وفاة شقيقها الصغير
كانت وفاة شقيقها الصغير سببًا رئيسيًا في إصابة صباح بحالة اكتئاب شديدة لم تتجاوزها إلا بمساعدة عمّها الشاعر أسعد فغالي، الذي أطلقت عليه الصحف اللبنانية لقب شحرور الوادي؛ لكثرة ما تغنى بكلماته كبار المطربين.
عمّ صباح كان يصطحبها إلى السينما ليُسري عن نفسها، وهناك استمعت للمرة الأولى إلى القيثارة ليلى مراد وهي تغني، فأعجبت كثيرًا بشدوها وخرجت تقلد ما سمعت طوال الليل، وأثنى عمها كثيرًا على صوتها.
الطفلة الصغيرة باتت تغني بكل وقت وفي أي مكان، وهناك في مدرسة “الجيزويت” للراهبات في بيروت، أصبحت المطربة الأولى لزميلاتها، دون عِلم الإدارة المتزمتة التي تمنع مثل تلك الأفعال داخل أسوارها.
العمّ تحدث مع والد صباح ليقنعه بأن تغنِ ابنته في الحفلات والتجمعات العامة، ولكن الأب رفض متحججًا بالعادات والتقاليد، واستغرق الأمر عدة أشهر بين الرفض والقبول، حتى أقامت نقابة الصحفيين اللبنانيين حفلًا فاقتنع والدها بأن تُحييه؛ لأن الغناء في مثل تلك الحفلات المرموقة لن يثير نقدًا.
بل وذهب معها إلى الحفل واستمع إليها وطُرب كثيرًا لأدائها، وبعد انتهاء وصلتها حملها بين ذراعيه وقبّلها، وقد كانت صباح وقتها في الثالثة عشر من عمرها عندما واجهت الجماهير للمرة الأولى.
