خبير إقتصادي لـ”كل النجوم”: هذه أسباب ارتفاع الدولار بالسوق السوداء.. وخلال أيام سيصل لهذا الرقم
في سابقة تعد الأولى من نوعها، واصل الدولار بالسوق السوداء موجة الصعود في السعر، حيث كسر حاجز الـ48.7 جنيهاً لأول مرة في تاريخ مصر ، وذلك وسط صمت وتجاهل من قبل الحكومة دون الإعلان عن أي تدفقات من شأنها أن تربك السوق الموازي.
وقد واصل الدولار بالسوق السوداء موجة الصعود، رغم تصريحات عدد من المسئولين بإرتفاع ملحوظ في السيولة الدولارية لدى فروع البنوك الحكومية، علماً بأن الفترة الماضية شهدت السماح لفروع البنوك بالاحتفاظ بالسيولة الدولارية بأرقام تتخطى في بعض الأيام مليوني دولار، بعكس ما كان يحدث في السابق، حيث لم يكن مسموحاً لأي فرع الاحتفاظ بأي مبالغ من العملات الصعبة.
وتعليقاً على ذلك، قال الدكتور السيد خضر جزر ، الخبير الإقتصادي، – في تصريحات خاصة لـ”كل النجوم”- بالتأكيد ارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء في مصر نتيجة لعدة عوامل وأسباب، من بينها العرض والطلب الذى يتحكم في سعر العملات في السوق السوداء العرض والطلب ، إذا كان هناك طلب قوي على الدولار ومعروض بشكل محدود.
وأوضح السيد أن زيادة سعر الدولار في السوق السوداء قد يدفع الحكومة لفرض قيودا على تحويل العملات أو سحب النقود من البنوك، مما يدفع بعض الأفراد والشركات إلى اللجوء إلى السوق السوداء للحصول على العملات الأجنبية، وهذا يزيد من الطلب على الدولار في السوق السوداء ويؤثر في سعره ومدى ارتفاعه كذلك التوترات السائدة فى المنطقة بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأضاف السيد أن العوامل الاقتصادية المحلية والعالمية تؤثر أيضاً على سعر الدولار في السوق السوداء، قد يزيد الطلب على الدولار كملاذ آمن، مما يؤدي إلى زيادة سعره في السوق السوداء، بجانب ارتفاع معدل التضخم فكل هذه الأمور من شأنها أن تؤدي إلى تراجع قوة العملة المحلية وزيادة الطلب على العملات الأجنبية، بما في ذلك الدولار، في السوق السوداء.
وأوضح السيد أن السياسات النقدية والمالية لها دور أيضاً حيث تؤثر السياسات النقدية والمالية التي تتبناها الحكومة في مصر على سعر الدولار في السوق السوداء ، حيث تتخذ الحكومة قرارات بشأن تحرير سعر الصرف أو تقليص الاحتياطي النقدي، وهذه القرارات يمكن أن تؤثر على توقعات السوق وبالتالي على سعر الدولار.
وأشار خضر إلى أن مصر تعتمد بشكل كبير على استيراد السلع والمنتجات الأجنبية وبالتالى إذا زاد سعر الدولار في السوق السوداء، فإنه يزيد من تكاليف الاستيراد، وهذا ينعكس على أسعار المنتجات والخدمات المحلية ويؤدي إلى زيادة التضخم، الاستقرار السياسي والأمني حيث تلعب الاستقرار السياسي والأمني دورا هاما في تشكيل توقعات السوق وسعر الدولار في السوق السوداء، إذا كانت هناك عدم استقرار سياسي في المنطقة أو توترات أمنية، فقد يكون هناك تدفق للأموال خارج البلاد وتراجع في الثقة بالاقتصاد المحلي، وهذا يؤدي إلى ارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء، كذلك العوامل العالمية تأثر سعر الدولار في السوق السوداء في مصر أيضا بالعوامل العالمية، خاصة مع تعرض الاقتصادات العالمية لأزمات مالية أو اقتصادية، فقد يكون هناك تدفق للأموال إلى الأصول الدولارية كملاذ آمن، مما يزيد من الطلب على الدولار ويؤثر في سعره في السوق السوداء.
وأشار السيد إلى أن التغيرات في سياسة تحويل العملات حيث تلك التغيرات في السياسة النقدية أو الاقتصادية المتعلقة بتحويل العملات قد تؤثر على سعر الدولار في السوق السوداء، وبالتالى تؤثر السوق السوداء فى الارتفاع العشوائى للسلع الاستراتيجية نتيجة الارتفاع العشوائى لسعر صرف الدولار فى السوق، وبالتالى لابد من فرض الهيمنة الكاملة على الأسواق السوداء حتى لا تؤثر أداء الاقتصاد الداخلى .
وأعرب السيد عن توقعه بأن يتخطي الدولار حاجز الـ50 جنيهاً خلال أيام قلائل وسط صمت وتجاهل الحكومة لما يحدث بالسوق السوداء ، علماً بأن أي تأخير في الإعلان عن تدفقات دولارية يزيد من توحش سعر الدولار بالسوق السوداء.
