5 مليار دولار حجم خسائر الاقتصاد الإسرائيلي.. و245 مليون دولار خسائر يومياً.. وموجة تضخمية قادمة
على خلفية اشتعال حدة الأحداث في قطاع غزة ، على ضوء محاولات إسرائيل القيام بعمليتها البرية على القطاع، إلا أن تكاليف الحرب الراهنة مع غزة تهدد الاقتصاد الإسرائيلي.
وتعد إسرائيل من الدول ذات الدخل المرتفع حيث تحتل المركز الـ18 عالميا من حيث الدخل القومي الإجمالي، وقدّر نصيب الفرد من الدخل القومي الإجمالي لعام 2022، بنحو 54.7 ألف دولار.
ويشهد إجمالي الناتج المحلي لإسرائيل نمواً بمعدلات مرتفعه خلال العشرة سنوات الماضية، إذ ارتفع بنحو مرة ونصف أي بمعدل 4.1% سنوياً ، الأمر الذي جعلها تحتل المرتبة الـ22 على مؤشر التنمية البشرية للأمم المتحدة.
وفي نهاية عام 2022، قدّر الناتج المحلي الإجمالي بالدولار بالأسعار الجارية بنحو 525 مليار دولار ، وذلك وفقاً لبيانات صندوق النقد الدولي.
ويحتل الاقتصاد الاسرائيلي المرتبة 47 في العالم من حيث الناتج المحلي الإجمالي، حيث يتراوح بحدود 499.8 مليار دولار في عام 2023.
تأثير الحرب على الاقتصاد الإسرائيلي؟
منذ حوالي عشرة أيام، أعلن البنك المركزي الإسرائيلي أن الخسائر للإقتصاد الإسرائيلي من الحرب بلغت 5 مليار دولار توزعت على واحد ونصف مليار دولار خسائر مباشرة وثلاثة ونصف مليار دولار خسائر غير مباشرة.
أبرز القطاعات الإقتصادية الناشطة في إسرائيل
هناك عدة قطاعات اقتصادية ناشطة في إسرائيل أبرزها قطاع التكنولوجيا والتصنيع والخدمات بالإضافة للتجارة الخارجية، فالصادرات والواردات تمثل نحو 60 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.
و بلغت التعاملات في البورصة الإسرائيلية حوالي 900 مليار دولار ، وهو ما جعلها تحتل المرتبة 32 في العالم من حيث القيمة السوقية.
هل الحرب على غزة تعيد خسائرالإقتصاد الإسرائيلي عام 1987؟
في انتفاضة 1987 تكبد الاقتصاد الإسرائيلي خسائر في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1.5% وفي الانتفاضة الثانية في 2000، حيث تكبد أيضا انخفاضا في الناتج المحلي بنسبة 2 ونصف في المئة، وبصفة إجمالية تراوحت الخسائر الإجمالية لإسرائيل بسبب الانتفاضات الفلسطينية السابقة بنحو 100 مليار دولار”.
حجم خسائر الاقتصاد الإسرائيلي من الحرب
تجاوزت حجم الخسائر المباشرة والغير مباشرة للإقتصاد الإسرائيلي نحو 5 مليار دولار أمريكي، حيث تتوزع الخسائر المباشرة في ثلاثة قطاعات تتراوح بين أضرار في البنية التحتية وقطاع السياحة والطيران.
قد يكلف الصراع العسكري مع حركة حماس الاقتصاد الإسرائيلي ما لا يقل عن 27 مليار شيكل (6.6 مليار دولار بسعر الصرف ابتداءً من 26 أكتوبر)، وفقا لتقديرات بنك “هبوعليم”، أكبر بنك في إسرائيل، وهو ما يعادل نحو 1.6% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد العام الماضي.
كما بلغت التكاليف المباشرة التي تتحملها إِسرائيل من الحرب مع حماس نحو 245 مليون دولار يوميا، وهذا ما كشفه وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش.
تجنيد 8% من العاملين في إسرائيل
ولم يتوقف الأمر على ذلك، حيث أنه تم تجنيد 360 ألف جندي احتياط للحرب، أي ما يعادل 8 % من السكان العاملين في إسرائيل، الأمر الذي يضر الإقتصاد الإسرائيلي بشكل كبير لاسيما الصناعات التكنولوجية، كونها تضم العدد الأكبر من العمال صغار السن والذين تم سحبهم للخدمة.
موجة تضخمية جديدة تنتظر الاقتصاد الإسرائيلي
يستعد الاقتصاد الإسرائيلي لموجة تضخمية جديدة اجتاحت معظم السلع الأساسية، ومن بينها السكر والدقيق والخضراوات بسبب النقص في الأسواق مع اضطراب حركة التجارة وتوجيه كميات ضخمة من المواد الغذائية لتموين الجيش.
