يتسبب الحليب البقري أحيانًا في إصابة الإنسان بمشاكل صحية خطيرة مثل الحساسية وأمراض المعدة بسبب التعديلات الوراثية التي يتم إجراؤها على الأبقار، لذلك ينصح خبراء التغذية باستخدام حليب الماعز، الذي لم يعد متوافرًا بشكل كبير لكن له فوائد عدة يمنحها للإنسان، ولا يسبب أضرار النوع البقري.
ويستخدم حليب الماعز بشكل أكبر في صناعة الجبن؛ لأنه لا يحتاج إلى عملية تكسير حبيبات الدهون كما تتم في الحليب البقري، لأن هذا موجود فيه بشكل طبيعي وحبيباته صغيرة الحجم على عكس الحليب البقري.
ومن الفوائد الجمّة لتناول حليب الماعز تقليل الالتهابات التي توجد في أجزاء الجسم المختلفة، فهو يخلص الجسم من الالتهابات التي توجد في المعدة على عكس الحليب البقري الذي قد يؤدي إلى زيادتها، كما يساعد على عملية التمثيل الغذائي وخاصة عنصري الحديد والنحاس، لذلك فهو مفيد لمن يعانون من عسر الهضم وامتصاص الطعام.
كما يفيد العظام والأسنان لأنه يحتوي على الكالسيوم الذي يحمي الأسنان ويقوم بتقوية العظام، لكن الفرق أن الأضرار التي قد يتسبب فيها أقل بكثير من أضرار الحليب البقري عند تناوله، ويقوم أيضًا بتقليل المخاط، لأنه لا يحتوي على نسبة عالية من الدهون، ويزيد مناعة الجسم بفضل احتوائه على أحماض دهنية وبروتينات ومعادن يحتاجها الجسم لكنها نادرة الوجود في الأغذية مثل معدن السيلينوم، وأيضًا يقوم بحماية المعدة إذ يتميز بكونه خفيفًا وتستطيع المعدة هضمه بشكل سهل؛ لأن تركيبة الدهون فيه صغيرة الحجم تجعل إنزيمات المعدة تقوم بهضمه بشكل أفضل، ويساهم في إنماء البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي مما يجعل عملية الهضم تتحسن.
ويحتوي حليب الماعز على فيتامينات أ وب 12 ود وك كما يحتوي على اليود والماغنيسيوم والبوتاسيوم، وهذه المركبات تقوم بتحسين البشرة وترطيبها، ولذلك فإن استخدامه في صناعة الصابون من شأنه أن يساعد على علاج ظهور التجاعيد وعلامات الشيخوخة في البشرة، كما يقوم بتخليصها من خلايا الجلد الميتة ويعالج حبّ الشباب ويقضي على الالتهابات.
