عثمان عبد المنعم كان يعتبر واحدًا من أبرز الفنانين في السينما والتلفزيون والمسرح في مصر، لم يبدأ ظهوره إلا في سن متقدمة في حياته، عمل على مدار أكثر من 25 عامًا، وقدم خلالها العديد من الأعمال الفنية التي جعلته محبوبًا لدى الجمهور، تميز بصوته الأجش وجسمه الضخم ونظارته المقعرة التي أصبحت جزءًا من شخصيته الفنية المميزة. لقد اشتهر بأداء الأدوار الثانوية وقدرته على إبراز تفاصيل شخصياته ببراعة.
ميلاد ونشأة عثمان عبد المنعم
ولد الفنان عثمان عبد المنعم في 6 يونيو عام 1941 بمدينة المنصورة، درس في مدارس “الفرنسيسكان”، حيث استكمل تعليمه الأساسي. خلال فترة التعليم الثانوي، قرر الانضمام إلى فرقة “المسرح القومي” الموجودة بمدينة المنصورة، وقدم عددًا من العروض المسرحية الناجحة بالتعاون مع هذه الفرقة.
بعد ذلك، قرر عثمان الانتقال إلى القاهرة لمواصلة حياته الفنية. كان في أوائل الأربعينات من عمره عندما بدأ مشواره الفني.
بداية عثمان عبد المنعم الفنية
ظهر الفنان “عثمان عبد المنعم” لأول مرة في عالم السينما من خلال فيلم “مطلوب حياً أو مـ ـيتاً” في عام 1984. ومنذ ذلك الحين، شارك في العديد من الأعمال الفنية في مجالات السينما والمسرح والتلفزيون.
لكن بسبب صوته الأجش وجسده الضخم ونظارته المقعرة، كان يتم حصره في أدوار ثانوية داعمة. ومع ذلك، استطاع “عثمان عبد المنعم” إضافة لمساته الخاصة في كل دور يلعبه، مما جعل تلك الأدوار محفورة في ذاكرة الجمهور.
حياة عبد المنعم عثمان العائلية
تزوج الفنان “عثمان عبد المنعم” خلال حياته مرتين من سيدتين من خارج الوسط الفني، وله من الأبناء ولد وبنتان .
قالت سلوي عثمان عبد المنعم، أن والدها بعد الجامعة شغل وظائف كثيرة ومختلفة إلا أنه كان لديه شغف بالتمثيل فترك المنصورة وتوجه إلي القاهرة ، مشيرة إلي أن والدها أحب الأفلام الهندي وأن والدها كان يحب الأفلام الهندي جدا والأفلام القديمة.
وأشارت إلي أن والدها كان لديه فوبيا من الحيوانات وأنه رفض دور لأنه سوف يمثل أمام كلب، إلا أنه كان يحمل التمثيل وعمل أول فيلم أخرجه سعيد حامد والفيلم فشل رغم ذلك لم يتضايق لانه يحب التجربة.
وأضافت سلوي، أن شقيقها الأكبر يسمي أحمد من زوجة عثمان عبد المنعم الأولي ولديه 4 أبناء، ولديها شقيقة مهندسة ميكانيا باور وأكبر منها بـ8 سنوات ولديها 3 أبناء.
تفاصيل اللحظان الأخيرة في حياة عثمان عبد المنعم
وتحدث سلوي عن تفاصيل أخر لحظات في حياة الدها عثمان عبد المنعم قائلة بابا كان مدخن ولكن مكنش مريض، وبعدين تعب شوية ودخل مستشفي وكان كويس وبيعمل شوية تحاليل وأشعة وأخد دواء وكنا روحنا واتصلوا بينا وقالوا أنه عنده مشكلة في التنفس، ولما رجعنا كان توفي.
تابعت ” بابا اندفن في المنصورة والغريبة أنه اندفن في مدفن أقرب صاحب ليه ودي كانت وصيته”
ورحل عن عالمنا في 24 أبريل عام 2004 عن عمر يناهز الـ 63 عاماً، وكان رحيله في صمت وهدوء دون أن يشعر به أحد، ذلك يرجع إلى وفاة الفنان الكبير “محمود مرسي” في نفس اليوم، حيث انشغل الإعلام آنذاك بوفاته وتجاهل الفنان القدير عثمان عبد المنعم.
أعمال عثمان عبد المنعم الفنية
كانت السينما تعدّ الوجهة الأكثر حظًا لأعمال الفنان عثمان عبد المنعم، حيث لاقت أفلامه شهرة واسعة. يُعد فيلم “مطلوب حيًا أو ميتًا” من أبرز أفلامه، حيث نجح في جمع الجمهور واستحوذ على اهتمامهم. كذلك، لا يمكن تجاهل أفلامه الأخرى الرائعة مثل “يا مهلبية يا”، و”الكيت كات”، و”أبو كرتونة”، و”عيون الصقر”، و”همام في أمستردام”، و”دسوقي أفندي في المصيف”، و”مستر كاراتيه”. تمكنت أفلام “أحلام هند وكاميليا” و”فيلم ثقافي” من أن تكونا رائعتين أيضًا في مسيرته السينمائية. ألهمت أعماله الفنية الكثير من الجمهور وحازت على قبولهم، مثل “زوجة رجل مهم”، و”حلق حوش”، و”البحر بيضحك ليه”. لقد استطاع عثمان عبد المنعم أيضًا أن يجذب الانتباه بأفلامٍ أخرى مثل “بطل من ورق”، و”سلام يا صاحبي”، و”شورت وفانلة وكاب”، و”أيام السادات”. لقد تركت بصمته أيضًا أفلامه الكوميدية “اللمبي”، و”كيمو وأنتيمو”، التي استمتع بها الجمهور وابتسموا وهم يشاهدون.
مسلسلات عثمان عبد المنعم
قدم بعض الأعمال الدرامية التلفزيونية، أبرز هذه الأعمال هي “الحاوي، حكايات زوج معاصر، لدواعي أمنية، البحار مندي، أهالينا، للعدالة وجوه كثيرة، الأصدقاء، زواج بدون إزعاج، امرأة من زمن الحب، يحيا العدل، حواء والتفاحة، الرجل الآخر”.
